أكّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم شورى، اليوم الاربعاء، خلال زيارة عمل إلى ولاية باجة، أن مراجعة عدد من اختصاصات التكوين بالمؤسسات الجامعية للجهة، تعد أولوية بهدف إحداث اختصاصات تستجيب لحاجيات الجهة وذات قدرة تشغيلية عالية. كما شدّد الوزير، فى تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، على ضرورة ملاءمة البحث العلمي في المجالات المندرجة ضمن الأمن القومي التونسي للواقع، واعدا بعقد جلسة حول قطاع التعليم العالي بالجهة للتباحث حول مشاغله الخصوصية. وأشار إلى أن جولته للوقوف على استعدادات العودة الجامعية بعدد من المؤسسات الجامعية، مكنته من الاطلاع على مدى الجاهزية لاستئناف السنة الجامعية الحالية في ظروف آمنة والحرص على اتخاذ كل التدابير الصحية الضرورية. واشاد شورى، بالمناسبة، بجهود الأسرة الجامعية، وبالتنسيق بينها وبين وزارات الصحة والشؤون المحلية والنقل، من أجل ضمان عودة تدريجية آمنة تضبط بكراس شروط أو بروتوكول صحي، توقيا من عدوى انتشار فيروس "كورونا" المستجد. ودعا جميع الفاعلين في الجهة ورئاسة الجامعة إلى الأخذ بعين الاعتبار متطلبات البروتوكول الصحي صلب المؤسسات والمبيتات الجامعية والنقل. ونوّه الوزير بتجربة التواصل البيداغوجي والتدريس عن بعد التي مكّنت بعض الطلبة من التدارك. كما اطلع على مشاغل الاسرة الجامعية ب"المعهد العالي للبيوتكنولوجيا بباجة" و"المدرسة العليا للمهندسين بمجاز الباب". من جهته، أفاد مدير عام المعهد العالي للبيوتكنولوجيا بباجة هشام السبيعي، ان البروتكول الصحي الخاص بالمعهد والذى تم اعداده للعودة الجامعية فى 8 جوان القادم، مطابق للبروتكول الصحي المطلوب. وأكد على أن زيارة وزير التعليم العالي، كانت مناسبة للتعبير عن مشاغل المعهد وخاصة عدم ملاءمة البناية لمتطلبات التكوين الناجع ونقص المرافق والقاعات بها. ويضم المعهد 400 طالب، وشهد مؤخرا احداث ماجستير فى عدة اختصاصات تعد الاولي فى افريقيا، على غرار تحويل الحبوب والنباتات العطرية والطبية. كما ابرم اتفاقيات مع عدد من الجامعات التونسية والعالمية. من جهة اخرى، طالب عدد من أعضاء مجلس نواب الشعب بتطوير النواة الجامعية بباجة وبالعمل على ضمان مزيد إشعاعها ومساهمتها فى التنمية الجهوية، وبتوفير اختصاصات طبية لخدمة منطقة الشمال الغربي.