في طبعة أنيقة صدرت مؤخرا عن دار القلم للنشر والتوزيع رواية "وجع الأيام" للمربي إبراهيم سليماني ، حيث جاءت في 132 صفحة من الحجم المتوسط ، وغلاف جذاب يعكس فصول الأوجاع والعذاب ، وهي أول مؤلفاته الأدبية التي ستتلوها إصدارات متنوعة. هذه الرواية السردية التي عكست بين أحرفها وعباراتها معاناة ذاتية ، وتضمنت مختلف الأشكال الإبداعية ، صدّرها الكاتب إبراهيم سليماني بقوله "أيها الواقف بين عتبات الكلمات. هذه أحرفي تحمحم بين الضلوع أعتصرها من رحم الوجع وأكتبها من طين الأرض .أبحث لك عن طفولة وعن أمس ضائع بين ثنايا الكلام .حتما ستبحر بك الذاكرة نحو تخوم بعيدة وزمن ولّى . أنا ما تبقى من الكلمات المبعثرة ، أنا أهزوجة الرعاة ولحن البادية الحالمة .اختمرت الفكرة سنين طويلة من التيه والضياع في مسارب الحياة. فكان أن حانت لحظة الميلاد ولحظة البوح." وعلى ضفة الحرف كان الإهداء برواية "وجع الأيام" جامعا مانعا ، بأسلوب مميز يحمل رسالات ودلالات ، ومعاني نكران الذات ، ليشمل كل من عرفه من قريب أو بعيد ، ليكتب: "الى والدي الذي رحل عني دون وداع الى والدتي شامخة رغم فعل الزمن أطال الله في أنفاسها الى عائلتي الممتدة وصحبي وكل الذين عاشرت الى الذين أشرفت على تدريسهم بربوع الوطن الى رفيقة الدرب بوصلة عندما لا اجد الدليل أهدي بوح ذاتي بعدما اختمرت الفكرة عمرا طويلا "