اكد وزير الداخلية هشام المشيشي وجود "مغالطات للمهاجرين غير النظاميين من تونس بتسوية وضعياتهم بعد وصولهم الى السواحل الاوروبية، تقف وراء بروز ظاهرة جديدة لهجرة عائلات باكملها ولاطفال قصر على متن قوارب الهجرة غير النظامية في الاونة الاخيرة " . وأضاف في تصريح لصحفية (وات) خلال اشرافه مساء اليوم الخميس على الدورة الثالثة لحفل تخرج رقباء الحرس الوطني لسنة 2019 -2020 بالمدرسة الوطنية للتكوين المستمر للحرس الوطني بالشبيكة من ولاية القيروان، انه لا وجود لمثل هذا الاجراء في تلك الدول وانه يجب العمل على معالجة هذه الظاهرة، اتصاليا وعبر الاحاطة والتاطير الاجتماعي وذلك الى جانب الجهد الامني في التصدي للمجموعات التي تنظم هذه العمليات والعمل على تفكيكها . وقال الوزير في جانب يتعلق بالخطر الارهابي انه "مازال قائما" وان " التهديدات الارهابية تغيرت واصبحت تعتمد على العمليات المفاجئة وعن طريق العناصر غير المكشوفة" مؤكدا في هذا الصدد ان" المؤسسة الامنية حققت نجاحات ميدانية كبيرة في التصدي لهذه الظاهرة ومحاصرتها بفضل العمل الاستباقي والاستعلاماتي الذي تقوم به مختلف الوحدات الامنية ". وبخصوص حفل تخرج هذه الدفعة من الرقباء قال المشيشي، ان "التكوين يحتل اهمية كبرى في اهتمامات الوزارة وان الافواج المتخرجة هي مستقبل المؤسسة الامنية " لافتا الى انه "يتم العمل على تعديل مناهج التكوين حتى تكون متلائمة مع متطلبات العمل الامني ". واوضح ان عدد المتخرجين خلال هذه الدورة التي حملت هذه السنة إسم الشهيد الوكيل أول "أشرف بن عزيزة" ، بلغ 397 سيعززوزن فريق الحرس الوطني مشيرا في نفس السياق الى وجود نقص على مستوى الموارد البشرية والامكانيات واكد انه سيتم العمل على تلافي هذا النقص من خلال توفير دفوعات من التلاميذ الذين سيعززون صفوف المؤسسة الامنية في المستقبل القريب. ويشار الى ان وزير الداخلية تولى بحضور والي القيروان محمد بورقيبة ومعتمد الشبيكة وعدد من الاطارات والقيادات الامنية، تكريم عدد من المتقاعدين وعائلات شهداء الحرس الوطني وهم الملازم انيس الجلاصي و الرائد حاتم ملاط والوكيل اشرف بن عزيزة كما قام بتدشين نادي الضباط الجديد بالمدرسة.