أكدت اليوم الجمعة وداد بوشماوي رئيسة اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على أنّ تواجد المستثمرين الفرنسيين بتونس وحجم المبادلات التجارية بين البلدين وتوافد السياح الفرنسيين على تونس تبقى من بين أولويات العلاقة التونسية الفرنسية. وقالت بوشماوي خلال ندوة عقدت اليوم في مقر الاتحاد حول بحضور المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت وفرنسوا هولاند الرئيس الفرنسي وعدد من رجال الأعمال من البلدين وكذلك ثلة من الوزراء، انّ منظمة الاعراف ونظيرتها الفرنسية مدعوان لمزيد بذل الجهد. ودعت إلى ضرورة عمل ممثلي القطاع الخاص في كل من تونسوفرنسا من أجل استغلال الفرص الجديدة للاستثمار في تونس والتشجيع على خلق المؤسسات والتوجه نحو أسواق جديدة. واشارت بوشماوي إلى أنّ قطاع الصناعة والميكانيك وتكنولوجيا الاتصال وكذلك الصناعات التقليدية من بينها قطاع النسيج والسياحة والمواد الغذائية تمثل فرصا هامة للاستثمار. كما قالت إنّ تونس تمرّ بمرحلة انتقالية ليست بالسهلة كما يظنّ البعض، مضيفة : "يجب أن يتبلور المشهد السياسي لوضع دولة الحقوق والحريات..ومن هنا يجب مواجهة الأوضاع وتحسين صورة تونس..وهناك برامج بصدد البلورة على الصعيد الأمني والمؤسساتي...وتونس قادرة على كسب رهان نجاح المسار الانتقالي". أمّا عن تشغيل 700 ألف عاطل عن العمل ومن بينهم 200 ألف من حاملي الشهائد العليا، اعتبرت ذلك بالمهمة غير البسيطة خاصة مع الصعوبات الحالية التي تمر بها البلاد من تقليص لنسب الصادرات نظرا للوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه أوروبا والوضع الإقليمي للمنطقة. وبينت بوشماوي أهمية إرساء تعاون دائم في قطاع التنمية يقوم على الاهتمامات المشتركة. واضافت أنّ نجاح تونس في مسارها الانتقالي سيكون نجاحا لكل أصدقاء تونس الذين شاركوا في هذه المسيرة ومن بينهم فرنسا. المنصف المرزوقي ومن جهته، قال المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت إنّ فرنسا تعد من بين أول البلدان التي استثمرت في تونس حيث يقدر عدد المؤسسات الفرنسية بتونس ب 1300 تشغل حوالي 116 ألف عاملا. كما بين أنّ فرنسا تعدّ أول شريك تجاري لتونس، داعيا إلى ضرورة النهوض بهذه الشراكة على المستويين النوعي والكمي.. وأضاف : "لا يمكن أن يكون هناك اقتصاد جيد دون وضع سياسي حسن ...نحن مطالبون باستكمال المرحلة الانتقالية قبل نهاية السنة.... والانطلاق في أول السنة القادمة في تنمية القطاعين الاجتماعي والاقتصادي وتحقيق أهداف الثورة التي مات من أجلها شباب تونسيون ومنها الشغل والتنمية الجهوية والعدالة الاجتماعية". وقال : "التحول الديمقراطي في تونس سيمكن من خلق مناخ أعمال يتميز بالشفافية والحوكمة". ولتحقيق ذلك أشار إلى أن الحكومة بصدد الإعداد لوضع مجلة الاستثمار الجديدة ومشروع قانون للتعاون بين القطاعين العام والخاص ... واضاف بأنّ كلّ هذه المتغيرات تمكّن من جلب عدد أكبر من المستثمرين الفرنسيين. كما شدّد على ضرورة أن تكون علاقة الصداقة مع فرنسا في أعلى مستوياتها.
فرنسوا هولاند وفي مداخلته التي انطلقت بانقطاع للتيار الكهربائي أثارت استغراب الحاضرين، قال فرنسوا هولاند إنّه يمكن لتونس أن تعول على فرنسا في مرحلة التحوّل الديمقراطي. وأكّد أنّ فرنسا ستكون على رأس المستثمرين الأجانب في تونس مضيفا : "فرنسا تريد أن تكون المستثمر الأول " وأشار إلى وجود تعاون بين الجانب الفرنسي والتونسي في مجال تكنولوجيا الاتصال ، وقال : "خلق مواطن شغل في هذا المجال ممكن في تونسوفرنسا" يذكر أنه وقبل انتهاء هولاند من إلقاء كلمته عاد لينقطع التيار الكهربائي من جديد.