في إطار التحضير لزيارة الرئيس الفرنسي «فرانسوا هولاند» إلى تونس خلال الأيام القادمة ، وتحضيرا لمنتدى الأعمال التونسي الفرنسي الذي سيلتئم بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالعاصمة ، احتضنت صباح أمس منظمة الأعراف الفرنسية MEDEF بباريس جلسة عمل تونسية فرنسية جمعت وفدا من أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الأعراف مكلفا بالشؤون الأوروبية ورؤساء لجان الأعمال المشتركة ومسؤولين عن منظمة الأعراف الفرنسية الدولية واشرف عليها كل من عادل الفقيه سفير تونس في باريس، ونظيره الفرنسي في تونس «فرانسوا قويات». وقد خصص هذا الاجتماع لتسليط الضوء على مدى التقدم المحرز في تنفيذ التوصيات الأخيرة التي صاغها الطرفان التونسي والفرنسي في مقر الاتحاد بالعاصمة خلال شهر نوفمبر الماضي ، ولوضع اللمسات التحضيرية لمنتدى الأعمال التونسي الفرنسي الذي سيضم أكثر من خمسين رجل أعمال فرنسي والذي يتزامن مع الزيارة الرسمية التي سيؤديها الرئيس الفرنسي «فرانسوا هولاند» إلى تونس. و من المنتظر أن يتم توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة بين رجال أعمال البلدين وذلك لتطوير التعاون بين الشركات في البلدين ولمزيد دفع الشراكة بينهما في مختلف القطاعات، وخاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات . رسالة طمأنة و رافق الوفد التونسي الى فرنسا رئيسة اتحاد الأعراف وداد بوشماوي التي كانت لها لقاءات متعددة مع رؤساء بعض وسائل الإعلام الفرنسية خلال حفل عشاء أقيم في مقر سفارة تونس في باريس مساء الثلاثاء بحضور سفير تونس.. وكان حفل العشاء فرصة لطمأنة المستثمرين الفرنسيين حول الوضع الاقتصادي في تونس والتقدم المحرز في عملية الانتقال الديمقراطي التي شهدتها البلاد منذ ما يقارب العامين. و سهر أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد على توضيح حقيقة الوضع الاقتصادي والأمني في تونس، مشيرين إلى ان الصورة التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الفرنسية وحتى التونسية، لا تعكس تماما الوجه الحقيقي لتونس.