استقبل رئيس الحكومة علي لعريض ظهر اليوم الخميس 4 جويلية بقصر الحكومة بالقصبة رئيس الجمهورية الفرنسية ''فرنسوا هولاند'' الذي يؤدي زيارة إلى تونس تتواصل إلى يوم غد الجمعة 5 جويلية رفقة وفد من الوزراء في الحكومة الفرنسية ورجال الأعمال، أين تم التفاوض بين رئيسي الجمهورية الفرنسية والحكومة التونسية حول جملة من المشاريع ومجالات الدعم الفرنسي لتونس والتحادث حول العديد من الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الجانبين. وجدد فرنسوا هولاند تأكيده على مساندة الجانب الفرنسي لتونس خاصة في فترة التحول الديمقراطي الذي تشهده البلاد منذ اندلاع ثورة الرابع عشر من جانفي، مشيرا إلى أن فرنسا ستدعم تونس كثيرا نحو التطور الإيجابي في كل المجالات اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا لتبقى تونس دائما الشريك المهم والمميز بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي على حد تعبيره. وقال هولاند إن فرنسا ملتزمة بوضع كل قواها لتعطي تونس كل ما تستحقه المرحلة الانتقالية من تعاون ومساندة لتنجح تونس في ثورتها وسنكون دائما إلى جانب كل من يقاوم من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، مؤكدا أن الوضع في تونس في هذه المرحلة الانتقالية التي تشهدها عديد البلدان العربية أفضل منه في مصر وليبيا. من جهته أشار رئيس الحكومة التونسية علي لعريض إلى أن المحادثة بينه وبين الرئيس الفرنسي تم خلالها استعراض أهم مجالات التعاون الممكنة بين الطرفين وقرار الاتفاق على رعاية العلاقات المتميزة بين الجانبية وتطويرها نحو الأفضل وتوسيعها نحو الرغبة المشتركة في الاتجاه نحو ما هو في صالح البلد ين. وقال لعريض أن ما تم في قصر قرطاج من امضاء اتفاقيات بين الرئيسين التونسي والفرنسي أكبر دليل على تجسيم هذا التمشي الذي سيكون بابا لفتح كل المجالات والاستطلاع من جانب فرنسا على الوضع في تونس إلى اين وصل في المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن تونس تسير حتى الآن في طريق سليم نحو انجاح الثورة والتوافق والحوار المفتوح وتختم هذا المسار بدستور يستجيب لتطلعات الشعب التونسي. وللإشارة فإن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وصل ظهر اليوم إلى تونس وكان في استقباله رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي إذ انعقدت ندوة صحفية بين الطرفين تم خلالها التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون في عديد المجالات.