تجددت الهجمات على مقرات القوات الأمنية المصرية في سيناء حين عمد مسلحون فجر الأربعاء إلى استهداف حاجز للشرطة ما أسفر عن مقتل جندي ومدني وإصابة 8 آخرين بجروح، في وقت تعرض مركز أمني لهجوم بالصواريخ. ويأتي هذا الهجوم الذي استهدفت حاجزا لقوات الأمن في منطقة صدر الحيطان وسط سيناء، في وقت تواجه البلاد تصاعدا في وتيرة أعمال العنف على إثر عزل الجيش المصري للرئيس السابق المنتمي للإخوان المسلمين محمد مرسي. كما تعرض قطاع الأحراش التابع للأمن المركزي قرب مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، إلى هجوم استخدم فيه المسلحون الأسلحة الثقيلة وقذائف ال"آر بي جي"، دون أن ترد أنباء عن سقوط ضحايا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات، إلا أن الجماعة الجهادية السلفية، وهي أكبر الجماعات الإسلامية المتشددة في سيناء، كانت قد قالت قبل أيام في بيان إن الأحداث الراهنة التي تعصف بالبلاد تؤثر على سيناء. وهددت بشن هجمات على قوات الشرطة والجيش في سيناء، وهذا ما حدث فعلا خلال الأيام القليلة الماضية إذ وقعت هجمات عدة في المحافظة استهدفت أنابيب للغاز ومقرات للجيش والشرطة ذهب ضحيتها عدد من الجنود. يشار إلى أن الهجوم الأخير وقع بعد وقت قصير على بيان صادر عن الجيش المصري دعا فيه إلى الحفاظ على السلم العام في البلاد على إثر من مقتل 51 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين أمام نادي ضباط الحرس الجمهوري بشرق القاهرة. كما أكد الجيش أن جميع القوى السياسية في مصر مدعوة للمشاركة في المسار الانتقالي بعد أن أصدر الرئيس المؤقت، عدلي منصور، إعلانا دستوريا وضع فيه جدول زمني لتنظيم الانتخابات، وكلف على إثره الخبير الاقتصادي حازم الببلاوي بتشكيل حكومة جديدة. (سكاي نيوز عربية)