وصف مدير عام التخطيط والدراسات ونظم المعلومات بوزارة التربية بوزيد النصيري الوضع الصحي في الوسط المدرسي في هذه الظروف الصحية الاستثنائية التي تعيش على وقعها البلاد ب"العادي وغير المقلق" مقارنة بالوضع الوبائي في الفضاء الخارجي للمؤسسات التربوية. وحول عدد الإصابات بفيروس كورونا التي تم تسجيلها لدى التلاميذ أو الإطار التربوي في الوسط المدرسي، أشار النصيري في تصريح ل"الصباح نيوز" إلى وجود بعض الشبهات بإصابة البعض في انتظار صدور التحاليل المخبرية التي تم إجراؤها في الغرض، مُضيفا أنّ عدد الإصابات المسجلة ضعيفة جدا والعدوى فيها تمت خارج الفضاء المدرسي. وأكّد النصيري أنّ وزارة التربية تعمل من أجل تأمين سلامة التلاميذ والاطار التربوي وكذلك تأمين العملية التربوية التعليمية، قائلا إنّ وزارة التربية تعمل على تأمين مختلف حاجيات المؤسسات التربوية بالحد الكافي. وفي نفس السياق، قال النصيري: " سلامة أبنائنا التلاميذ والاطار التربوي خط أحمر، ومسؤوليتنا تأمينهم.. والبروتوكول الصحي معد بشكل علمي.. والفيروس نتعايش معه من خلال تطبيق البروتوكول الصحي وتأمين التباعد الجسدي واستعمال الكمامات وغسل الأيدي" وفيما يتعلق بعدد المؤسسات التربوية التي تمّ غلقها بسبب كورونا، دعا النصيري إلى الكف عن الاشاعات وأخذ المعلومة من مصدرها، مُؤكّدا أنه لا مدارس ولا اقسام أغلقت بسبب كورونا، وأنّ القرار النهائي لعملية الغلق تصدره وزارة التربية بعد اقتراحات اللجان الجهوية لمجابهة فيروس كورونا واقتراح علمي من وحدات "كوفيد 19" بالجهات لتجنب الفوضى والعشوائية في عملية الغلق. وبخصوص قرار عدد من رؤساء البلديات والمعتمدين غلق مؤسسات تربوية بالجهات الراجعة لهم بالنظر، اكتفى النصيري بالقول ان القرار النهائي بيد وزير التربية بعد التشاور مع الجهات المعنية حيث تم تشكيل خلية أزمة صلب الوزارة يشرف عليها وزير التربية تتولى اليقظة والمتابعة وتقييم الوضع الصحي بالمؤسسات التربوية... وأشار إلى أنّ ما تمّ تسجيله يتمثل فقط في ارجاء الدراسة بالمؤسسات التربوية بكل من منزل نور والتي عادت بها الدراسة وبمنطقة تنبيت بقبلي والتي تم ارجاء العودة المدرسية فيها إلى يوم 28 سبتمبر الجاري. وعن دعوات غلق المؤسسات التربوية لتجنب تنقل العدوى وتجمع عدد من الأولياء أمام المؤسسات التربوية، قال بوزيد النصيري: "المدرسة اليوم فضاء حياة وأمل.. واليوم نحن في مرحلة تعايش مع الفيروس يجب ان نلتزم بتطبيق الاجراءات الوقائية.. لا داعي للخوف سنقوم بتامين العودة المدرسية وسنضمن احترام الإجراءات الصحية اللازمة.. وعوض أن يجتمع الأولياء أمام المدرسة وتكون فرضية نقل العدوى قائمة يحافظون على البروتوكول الصحي خاصة فيما يتعلق بالتباعد".