حسب عماد اوعاضور رئيس النقابة التونسية للفلاحين ببنزرت فان الزيارات الموثقة الى معتمدية منزل جميل قد كشفت عن وضع بيئي غريب في قرية العزيب يهدد بقاء اكثر من 400 عائلة فلاح و بحار من ابناء المنطقة و جوارها فالأضرار طالت الارض اين تلقى الفضلات المتنوعة و تسكب مياه الصرف الصحي التي افقدت التربة خصوبتها ثم اخترقتها لتهدد المياه السطحية كما لوثت بحيرة بنزرت اين يصب وادي الجدارة الذي يحمل مكرها في طريقه ما تيسر من مواد غير قابلة التحلل انهكت الثروة السمكية و اخلت بالتوازن البيئي في كامل المنطقة وقد لاحظ النقابيون ان الوادي المشرف على منطقة صناعية قد تم جهره عديد المرات على عجل من اطراف مجهولة تقمصت دور الديوان الوطني للتطهير في غياب المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ببنزرت و السلطات المحلية و الجهوية التي عجزت لسنوات عن ربط قنوات الصرف الصحي بالعزيب بالشبكة الرئيسية للتطهير وحماية بحيرة بنزرت التي تمثل محور الحياة في ثمانية معتمديات من ولاية بنزرت. صوت الفلاحين العالي وصل صداه الى دوائر معتمدية منزل جميل اين عقدت يوم الثلاثاء 6 اكتوبر 2020 جلسة لتدارس الوضع البيئي في العزيب حضرها ممثلون عن بلدية المكان و المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية و الديوان الوطني للتطهير اضافة الى صناعيين ينتصبون في المنطقة لكن يبدو ان مخرجات الجلسة لم ترض الفلاحين الذين اصدروا في اليوم الموالي بيانا شديد اللهجة نددوا فيه بسياسة التسويف و المماطلة التي تعتمدها الاطراف المتدخلة في المشاريع المحلية لحماية البيئة التي وأدتها البيروقراطية و التدخلات و غياب الرغبة لتنفيذها رغم تأثيرها المباشر على حياة الالاف من المواطنين. وقد ذكر البيان النقابي بدور السلط الجهوية في رفع الاضرار التي لحقت الفلاحين و البحارة بسبب التلوث ودعا الى فتح تحقيق سريع في اسباب تدهور الوضعية البيئية يفضي الى تتبع الاطراف التي اعطت الاذن او التي سمحت لنفسها بصرف المياه الاسنة الخطيرة في بحيرة بنزرت عبر وادي الجدارة... كما اعلن النقابيون انهم سيواصلون الدفاع عن حق متساكني المنطقة الدستوري في حياة كريمة وسط بيئية نظيفة عن طريق تحركات احتجاجية بالتنسيق مع المنظمات الوطنية و العالمية