أوضح القيادي بحركة النهضة محمد القوماني إنه أصيب بخيبة أمل كبرى بعد سنة من تولي قيس سعيد الحكم، لافتا إلى أن حزبه كان من الداعمين له، واعتبر صعوده إلى سدة الحكم ثورة ثانية على المنظومة القديمة وتصحيح مسار الثورة. وأشار محمد القوماني للجزيرة الى أن الرئيس حاد في أدائه ومواقفه على دوره بالدستور كمجمع للتونسيين، وضامن لوحدة واستقرار البلاد، "ليتحول إلى عنصر تفرقة وموضع جدال حين دخل في صراع ومواجهة مع رئيس البرلمان ومع رئيس الحكومة. واعتبر أن رئيس الجمهورية لم يكن وفيا لعهوده الانتخابية، إذ لم يقدم بعد سنة على رئاسة الجمهورية أي مبادرة تشريعية، لا سيما في ما يتعلق بمشاغل الشباب والطبقات الشعبية، "ولم يستوعب أنه بات داخل منظومة الدولة وليس في سباق انتخابي"، وفق قوله. وحذر القيادي في النهضة من ذهاب سعيد لاحتكار تأويل الدستور والذي ظهر جليا -وفق تعبيره- خلال مسار اختياره للشخصية الأقدر لتولي منصب رئيس الحكومة، وفي تعمده تهميش دور الأحزاب وتوازناتها داخل البرلمان. وقال القوماني إن شعارات الرئيس التي رفعها خلال حملته الانتخابية تهاوت، سواء في ما يتعلق بموقفه من التطبيع الإماراتي الإسرائيلي أو في وصفه الاستعمار الفرنسي بالحماية. وذكّر بموقف رئيس الجمهورية من حكومة الوفاق في ليبيا، والتي كادت أن تسبب أزمة دبلوماسية بين البلدين، حيث وصف شرعيتها بالمؤقتة، وحين دعا القبائل الليبية لوضع دستور شبيه بالدستور الأفغاني سنة 2002.