اكد اليوم الاربعاء، الدكتور سهيل العلويني مستشار المنظمة العالمية للصحة في تونس أننا اليوم في المرحلة الرابعة من الموجة الثانية لانتشار فيروس كورونا وهي المرحلة الخطيرة التي تتميز بالعدوى المجتمعية والتي تعد الاعلى درجة وانتشار العدوى فيها لا يعرف مصدرها. كما وصف العلويني في تصريح ل-"الصباح نيوز" الوضع الوبائي بالخطير والمخيف والمقلق، مشيرا الى ان الأرقام المسجلة مؤخرا دليل على الانتشار السريع للفيروس والذي يتطلب سرعة تدخل لايقافه حتى لا تخرج الامور عن السيطرة. وقال العلويني ان الإجراءات يجب ان "تتخذ بسرعة وليس بتباطؤ فحياة كل مواطن عزيزة"، مُضيفا: "نلاحظ دون قدح ان هنالك تأخر نوعا ما في اتخاذ القرارات.. الفيروس انتشر بسرعة واتخاذ القرارات وتطبيقها متأخر.. والمصلحة العامة ولتفادي وقوع الكارثة تتطلب وقفة حازمة". ومن جهة اخرى، اعتبر العلويني اننا اليوم نخوض نوعا جديدا من الحروب يتطلب الاستباق وان يتم التحرك بسرعة خاصة وان هناك إجراءات طالبت بها اللجنة العلمية منها اعتماد الحجر الصحي الموجه في الجهات التي تشهد ارتفاعا ملحوظا لعدد المصابين، مثلما تم في مدينة الحامة في فترة سابقة. وفي نفس السياق، شدد العلويني على ضرورة ادارة الازمة على المستوى المركزي لان المسالة مسالة امن قومي إضافة الى اتخاذ القرارات المبنية على مؤيدات علمية، موضحا انه يجب اعتماد النصائح العلمية والتحرك بسرعة وجدية على مستوى رئاستي الجمهورية والحكومة لوجود قرارات يمكن اتخاذها في مجالس وزراء واخرى تتخذ من قبل رئيس الجمهورية من ذلك ما تعلق باعلان حظر الجولان. وبالنسبة لاجراء الحجر الصحّي الشامل، اكد العلويني أن لا أحد يدافع عنه حاليا خاصة وان الحجر الصحي الشامل يجب ان يستعمل كآخر حل وطالما لم نصل بعد الى ذروة العدوى باعتبار ان انتشار الفيروس يكون اكثر مع انخفاض درجات الحرارة، مُضيفا أنه يمكن اليوم اعتماد حل الحجر الصحي الموجه. وواصل العلويني قائلا: "الحل يجب ان يكون تونسي ويتلاءم مع طبيعة حياتنا والبنية التحتية البلاد وامكانياتها". الإلتزام بالبروتوكولات الصحية كما اكد العلويني انه للحد من انتشار الفيروس يجب الإلتزام بالبروتوكولات الصحية وان تكون المسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطنين ومكونات المجتمع المدني التي يجب إعادة تشجيهم. ودعا العلويني المواطنين الى الإلتزام بإجراءات الوقاية والوصول على الاقل الى نسبة 70% من الإلتزام بارتداء الكمامات وكذلك التباعد الجسدي وغسل لليدين. وختم الدكتور سهيل العلويني بالقول: "القرار سياسي لكن يجب ان يكون لما فيه مصلحة الجميع والبلاد، وعلى الدولة أن تكون صارمة في تطبيق الإجراءات الوقائية واعطاء قيمة لأهل العلم المختصين".