أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس قبوله استقالات خمسة من وزراء حزب الاستقلال (محافظ)، ثاني أكبر قوة سياسية في المغرب، من مناصبهم الوزارية. جاء ذلك في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين عن الديوان الملكي المغربي ونشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية. وأفاد البيان أن العاهل المغربي "تفضل بقبول الاستقالات المذكورة، وطلب من الوزراء المستقلين مواصلة تصريف الأعمال الجارية حتى تعيين الوزراء المكلفين بالقطاعات الوزارية المعنية، وبالتالي تمكين رئيس الحكومة من البدء في مشاوراته بهدف تشكيل أغلبية جديدة"، على حد تعبيره. وتنص الفقرة الرابعة من الفصل 47 من الدستور المغربي على أنه "لرئيس الحكومة أن يطلب من الملك إعفاء عضو أو أكثر، من أعضاء الحكومة" وأرجع الحزب قرار انسحابه إلى ما وصفه ب"انفراد الحكومة بالقرارات المصيرية الكبرى، واحتضانها للفساد وتشجيعها عليه، واستنفاد الحزب الطرق المؤسساتية في تنبيه الحكومة إلى الوضع الاقتصادي الكارثي التي أوصلت إليه البلاد"، إضافة إلى "فشل الحكومة الكامل في جميع المجالات وسياساتها الممنهجة في استهداف القدرة الشرائية للمغاربة، وخلط من يسمى رئيس الحكومة (عبد الإله بنكيران) بين مهامه الحزبية ومهمته الحكومية"، على حد تعبير الحزب.