أعلن مركز الأجرام الصغيرة التابع لوكالة الفضاء الأمريكية الناسا، في قاعدة بياناته لهذه الأجرام، عن إقتراب قياسي الأحد 29 نوفمبر 2020 لأحد النيازك و هو النيزك المسمى بw0101 2000 في قاعدة بياناتJPL والذي يبلغ قطره حوالي 500 م,. ووفق هشام بن يحيى، نائب رئيس الجمعية التونسية لعلوم الفلك ، سيكون هذا النيزك الأحد في أقرب مسافة له على الساعة 6 و 08 د بتوقيت تونس على مسافة أكثر من 500000 كم ( ما يقارب 11 مرة المسافة بين الأرض والقمر = 400000 كم). ويعتبر المراقبون لهذا النيزك أنه لن يشكل خطرا على الأرض وأننا سنكون بأمان بهذه المسافة. وفي المقابل ستكون فرصة سانحة للفلكيين حول العالم لدراسة دقيقة لهذا النيزك. كما نذكر أن هذا النيازك هي مجموعة هائلة من الكتل الصخرية تدور حو الشمس، يتراوح حجمها من بضعة أمتار إلى مئات الكلومترات و توجد أساسا في حزام رئيسي يسمى حزام الكويكبات بقع بين كوكبي المريخ و المشتري. و النيازك أنواع، و منها نوع آتون وهي النوع الذي ينتمي إليها النيزكw0101 2000، و هاته الأنواع، هي من النيازك القريبة من الأرض و يتقاطع مسارها و مسار كوكبنا، و تبتعد جلها عنا بأق من وحدة فلكية(1 وحدة فلكية = 150 مليون كم ) و حسب قاعدة بياناتJPL، المحينة لسنة 2019، نعرف منهم قرابة 1500 نيزك. يدور هذا النيزك حول الشمس ب 380 يوما و مساره يسمح له أيضا من الإقتراب من كوكبي المريخ وعطارد و يعود للإقتراب سنوية في بدايات شهر ديسمبر من كل عام. وبمناسبة هذا الاقتراب سينطلق العلماء في سلسلة من الدراسات المعمقة للنيزك w0101 2000 لتحديد مكوناته وفهم مساراته. هذا ويعتبر الفلكيون أن مثل هذه الأجسام هي التي جلبت الحياة إلى الأرضو هي تصنف من كشواهد أحفورية ل 5 مليار سنة من حياة المجموعة الشمسية.