احتفلت الأكاديمية العسكرية بفندق الجديد بمعتمدية قرنبالية من ولاية نابل، اليوم الخميس، بالذكرى 54 لاحداثها في ديسمبر 1966 ، كأول مؤسسة تكوينية عسكرية عليا، تخرّج منها إلى اليوم 50 دورة من الضباط لفائدة وزارات الدفاع الوطني والداخلية والتنمية المحلية والعدل والمالية. وقال وزير الدفاع الوطني إبراهيم البرتاجي، في تصريح أدلى به ل(وات) بالمناسبة، "إن الاكاديمية العسكرية بفندق الجديد هي أم الاكاديميات العسكرية في تونس والنواة الأولى للتكوين العالي العسكري"، مبينا أنها ستنضم قريبا الى الجامعة الدولية للاكاديميات العسكرية، التي تجمع أكاديميات عسكرية عريقة، من بينها المدرسة الحربية الفرنسية بسنسير التي تربطها بالاكاديمية التونسية اتفاقية شراكة. وأفاد بأن تطوير البنية الأساسية للأكاديمية يشكل محورا أساسيا في تطوير أداء هذه المؤسسة العريقة، خاصة من خلال تواصل أشغال المركب الجامعي بالأكاديمية، الذي يجمع قاعات محاضرات ومخابر بحث ومساكن، وينجز بمساعدة ألمانية تناهز 10 ملايين أورو. وأكد أن دفع البحث العلمي بهذه المؤسسة وبغيرها من الاكاديميات العسكرية في تونس، يشكل ركيزة أساسية للارتقاء بمضامين التكوين العسكري بمختلف أصنافه، بما سيمكن من مزيد مواكبة التطورات التكنولوجية والعلمية. كما أبرز ما تكتسيه مشاركة الجيش الوطني في مهمات أممية من أهمية بالغة في عمل المؤسسة العسكرية واشعاع صورتها، مشيرا الى أن المشاركات التونسية في المهام الأممية يكسب الجيوش التونسية مزيدا من الخبرة بفضل الاحتكاك بجيوش أخرى تفوقها قدرة وتطورا. وبين الوزير في هذا الصدد، أن الجيوش التونسية تشارك في مهمة أممية في مالي، وسيشارك جيش الطيران والقوات الخاصة قريبا في مهمة جديدة بافريقيا الوسطى، بما يؤكد الثقة الكبيرة التي يحظى بها الجيش التونسي لدى منظمة الأممالمتحدة، معربا عن تطلع المؤسسة العسكرية التونسية الى مزيد من مهمات حفظ السلام تحت راية المنتظم الأممي. وقد واكب وزير الدفاع الوطني بمناسبة الاحتفال بالذكرى 54 لاحداث الاكاديمية العسكرية بفندق الجديد، مهرجانا استعراضيا للتلامذة الضباط، واستعراضا عسكريا تخللته فقرات تبرز مهارات المتكونين. كما تولى بالمناسبة توزيع الجوائز على المتفوقين في المساباقات العسكرية التي انتظمت بالمناسبة.