من القيادات التي زكاها الغنوشي لكنها لم تنل الأصوات الكافية من أعضاء مجلس الشورى لنيل مقعد في المكتب التنفيذي للحركة محمد القوماني الذي قال ل "الصباح الأسبوعي" أنه يقبل النتائج وأن التركيبة الجديدة تأثرت بالصراع الداخلي الذي حصل في الحركة والتصويت في مجلس الشورى كان محكوما بانقسام تنظيمي وردود أفعال من هنا وهناك، ونجح رئيس الحركة جزئيا في تركيبة متنوعة يمكن لأنهم أيضا ليسوا جزءا كبير من الصراع، والأدلة تشير الى أن مقترح الغنوشي كان مسبوقا بنقاشات وحتى نوعا من الترضيات في اطار الصراع الداخلي. وأضاف "ربما كنا نود رسالة أقوى، فالمكتب التنفيذي لم يأت بأسماء جديدة كثيرة أغلبها أسماء متكررة وهذا ما يضعف معنى التجديد". وذكر القوماني أن أي استقالة هي خسارة للحزب ولكن هي حق للمُستقيل وأمر طبيعي في وضع محكوم باختلافات وتوازنات، وأنه لا يوافق قول القاسمي بأن النهضة تأكل أولادها، لأن النهضة جسم اجتماعي سياسي ككل الأحزاب ويمر عليها 40 سنة رسميا منذ اعلانها في 1981، وطبيعي أن يغادرها البعض وينضم اليها آخرون. وتابع قائلا "هذه الانطباعات والأحكام التي أطلقها القاسمي تُلزمه، ولا بدا من أدلة لأن اتهام ورمي هذه الصفات على أي شخص من قبيل "الانتهازية والأصولية" ليس سهلا، وتبيّن من خلال التصويت أن الصراع ليس بين الغنوشي وشق داخل النهضة انما داخل مجموعات وشخصيات قيادية تاريخية، وفي جزء على القيادة المستقبلية للحركة وعلى مواقع مؤثرة في علاقة بالمؤتمر وبالتالي لا يرى أن شق الغنوشي أو عكسه الذي انتصر".