تزايدت خلال الايام الاخيرة شكاوى متساكني عدد من الاحياء بمعتمديات منوبة ، دوار هيشر و وادي الليل بسبب صعوبة التنقل من مناطق سكنهم الى وسط العاصمة و بالتحديد الى منطقة باب الخضراء باعتبارها النقطة المفترضة لنهاية اكثر خطوط النقل الخاصة بوسائل النقل الجماعي الخاص "النقل الجماعي" و ذلك على خلفية تعمد اصحاب و سواق هذه السيارات الاقتصار على نقل الركاب الى محطة منوبة كآخر محطة ممكنة دون الإلتزام بما تنص عليه شروط اسناد الرخصة المسلمة من مصالح ولاية منوبة و من ابرزها احترام العمل على كامل الخط و نهايته في اغلب الاحيان وكما سبق الذكر بمحطة علي البلهوان بباب الخضراء و بذلك يتعذر على كل القاصدين لمراكز اعمالهم او دراستهم و غيرهم ممن يقضون مصالحهم بوسط العاصمة الوصول الى مقاصدهم في الأوقات المحددة و في ظروف طبيعية فيضطرون للوقوف في محطة منوبة ثم الانطلاق في رحلة البحث عن وسيلة نقل اخرى تقلهم الى محطة باب الخضراء بينما يتواصل استهتار سواق النقل الجماعي الى حدود الساعة العاشرة من كل صباح يوم ليشهروا حينها لافتة باب الخضراء و كل ذلك تنصلا من مسؤولياتهم المهنية و الاخلاقية و هروبا من الاكتظاظ المروري و هو ما دعا اليوم بعض المواطنين بمنع بعض هؤلاء السواق من المرور و اجبارهم على نقلهم إلى محطة النهاية وسط العاصمة فيما فشل اخرون في فعل ذلك امام ما ووجهوا به من تعنت سواق النقل الجماعي و غلظة وصلت حد التعنيف اللفظي و المادي.. فهل تتدخل مصالح ولاية منوبة لإيقاف هذه الممارسات و اجبار من مكنتهم من رخص العمل على ضرورة الإلتزام بنقل المواطنين على كامل الخطوط المسموح بها دون تغييرها أو التحكم فيها حسب الاهواء و المصالح الذاتية و وجوب احترام الحرفاء و صون كرامتهم و المحافظة على سلامتهم على مدى السفرة؟.