تواصلت البارحة الاحتجاجات الليلية التي ينفذّها عدد من الشبان وبعد سوسة و سليانة والكرم ، اتسعت رقعة الإحتجاجات لتشمل كل من حمام الأنف بولاية بن عروس وبنزرت ومنزل بورقيبة ومنطقة حي التضامن وحي الإنطلاقة باريانة وطبربة و سيدي حسين ونابل والمنستير والقيروان. وفي هذا السياق، تحدثت "الصباح نيوز" مع الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية خالد الحيوني الذي افاد ان الأحداث التي عاشت على وقعها جهات قامت بها مجموعات تضم مابين 10 و20 شخصا وانطلقت مع توقيت حظر الجولان حيث اقدمت على حرق عجلات وحاويات فضلات في المفترقات وبالطرق لاعاقة عمل الوحدات الامنية بمختلف الاسلاك التي تجندت لحماية الممتلكات الخاصة والعامة. وقال الحيوني إنّه قد تم إيقاف العشرات من الأشخاص على خلفية ''أعمال الشغب'' والمواجهات مع قوّات الأمن في عدد من جهات البلاد، وذلك بالتنسيق مع النيابة العمومية، مشيرا الى ان من بين الموقوفين قصر والذين تم الاستماع اليهم في ظروف قانونية خاصة. ودعا الحيوني الاولياء الى الانتباه لتحركات ابنائهم باعتبار ان المشاركة في هكذا احداث تضع المشاركين جميعا تحت طائلة القانون وانه لا علاقة لهكذا تحركات بالاحتجاجات والمطالب المشروعة التي تسجل نهارا وليس بالليل. وعودة الى الأحداث التي عاشت على وقعها بعض الجهات، والتدخل الامنية لفضها، افاد الحيوني أن الأحداث سجل خلالها تعد على ممتلكات خاصة وعامة وتم التعدي على واجهات بنوك وخلع بعض المساحات التجارية وحرق ورشق الوحدات الامنية بالحجارة والزجاجات الحارقة، ما جعل الامن بمختلف اختصاصاته يتدخل ويقوم بأعمال كبيرة لتفادي التعدي اكثر على ممتلكات خاصة وعامة، مُضيفا ان التدخل الأمني كان محوري وهام وبفضل التمركز المحكم والمدروس علميا والتحرك الكبير والسريع للوحدات الامنية تمت حماية الممتلكات والاشخاص وامكن بفضل "الحنكة الأمنية" القيام بالايقافات بالتنسيق مع النيابة العمومية. وأكد الحيوني ان الوضع هادىء حالياً في مختلف الجهات بعد ليلة من الأحداث.