كان للاحداث الاخيرة التي شهدتها الساحة الوطنية انعكاسات على القطاع السياحي ولئن كانت محدودة على مستوى الحجوزات الملغاة لكنها اثارت انشغالا عميقا بشان فترة ما بعد الذروة وابرز المندوبون الجهويون خلال الاجتماع الذى خصص الجمعة لبحث الظرف السياحي السائدة اثر الاحداث الاخيرة التي جدت في الايام القليلة المنقضية بتونس ان الغاء الحجوزات لم يشمل حتى الان سوى بعض الحالات الفردية ونحو خمس مجموعات سياحية من بلدان اوروبا الوسطى ولم يتم الى حد الان الاشارة الى الغاء اى حجز بالنسبة لشهر اوت بيد ان شعورا جديا بالانشغال بدأ يسيطر بخصوص فترة ما بعد الذروة لموسم 2013 وقد تم تعليق الرحلات الاستكشافية والمسالك السياحية ويبقى نسق استعادتها بطيئا وعبر المندوبون الجهويون عن انشغالهم بالنسبة للاشهر المقبلة سبتمبر واكتوبر ونوفمبر عن خشيتهم من تباطىء او توقف تام لعمليات الحجز التي يمكن ان توجه ضربة موجعة للقطاع باعتبار ان 65 بالمائة من رقم معاملاته يتحقق عادة خلال السداسي الثاني من العام
وحث وزير السياحة جمال قمرة من جهته بعد اقراره بالصعوبات الحالية المندوبين الجهويين على الحفاظ على اتصال دائم مع كل من المهنيين في القطاع وممثلي السياحة التونسية بالخارج وشركات الطيران ووكلاء الاسفار والشركاء الاجانب بهدف جمع المعلومات الاكثر مصداقية حول سلوكيات مختلف الاسواق التي يفد منها السياح
ويتمثل الهدف المنشود حسب تعبيره في تقديم افضل الاصلاحات في مجالات الاتصال والترويج والتسويق للمنتوج السياحي التونسي
وتناول النقاش المستفيض الذى جرى بالمناسبة المسائل الامنية في المناطق السياحية وعمليات المراقبة وجودة الخدمات وسلامة النقل السياحي والتقارير الجهوية التي تم اعدادها حديثا في اطار الخارطة السياحية الوطنية وفرص الاستثمار في الجهات
وذكر الوزير بانه تم تشكيل خلية لليقظة صلب الوزارة في اعقاب اغتيال النائب محمد البراهم مهمتها التصرف في وضعية القطاع والصعوبات الناجمة عن الاضراب العام ليوم 26 جويلية 2013 مشيرا الى ان هذه الخلية تعمل بالتشاور الوثيق مع المهنة (وات)