مازال النقص الفادح المسجل في مادة الزيت المدعم يثير الكثير من الجدل حيث أكد بدر الدين القمودي النائب عن حركة الشعب بالبرلمان و رئيس لجنة الوظيفة العمومية و الحوكمة و مكافحة الفساد فيه ل"الصباح نيوز" انه وبعد فضيحة أطنان القهوة والارز والسكر التالف التي تم إيجادها في مخازن ديوان التجارة والتي كلفت الدولة خسائر بالمليارات بسبب تراخي العديد من الاطراف من النقل الى الشحن والافراغ وتراخي مسؤولون بديوان التجارة، تطفو اليوم على السطح فضيحة جديدة وهي فضيحة حاويات الزيت المدعم القابعة اليوم في أحد البواخر في ميناء صفاقس منذ اكثر من شهر دون افراغها ، كل هذا بسبب التواطؤ المفضوح بين بعض المسؤولين مع اصحاب المساحات التجارية الكبرى وذلك قصد بيع الزيت الغير مدعم في المساحات التجارية. وبين القمودي أن أموال خلاص الشحنة موجودة لدى وزارة المالية الا أن فساد بعض الاطراف في الادارة التونسية وتواطؤهم مع رؤوس الأموال ادى الى عدم افراغها وحرمان الطبقات الهشة من الزيت المدعم وتوقف حوالي 40 مصنعا في المجال عن العمل ما يهدد ديمومتهم وديمومة مواطن الشغل. واكد محدثنا ان الدولة تتكبد سنويا خسائر ب1000 مليون دينار بسبب تراكم خطايا تأخير افراغ حاويات واردات تونس من مختلف المواد بما فيها المواد الأساسية. وابرز أن تاخر افراغ شحنة الزيت المدعم المتمثلة في حوالي 600 حاوية علما وان الشحنة وصلت الى الميناء منذ اكثر من شهر. وأضاف ان الحكومة لم تفصح إلى اليوم عن اي تحقيق فتح بشأن تلف شحنات الارز والسكر والقهوة لتحميل المسؤولية للمقصرين. واكد أن هذه الشحنات بقيت في الميناء لمدة تزيد عن 6 اشهر وهي فضيحة بكل ما للكلمة من معنى.