تتواصل حملة "خليك آمنة"من اجل فضاء رقمي آمن للنساء والفتيات التي اطلقها مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المراة "كريديف" منذ 9فيفري الى غاية 19فيفري الجاري؛ في هذا السياق اوضحت المديرة العامة للمركز نجلاء العلاني ان الحملة تأتي في اطار المجهودات المتواصلة للمركز لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات وكذلك احياء لليوم العالمي للإنترنت؛ مضيفة بان الحملة هي توعوية تهدف الى كسر حاجز الصمت حول هذا الشكل من العنف الذي ما فتئ يستفحل ببلادنا. واشارت العلاني الى ان "كريديف" قام منذ سنة 2016 بدراسة وطنية حول العنف في الفضاء العام ثم دراسة استطلاعية في2019 حول العنف ضد النساء في الميديا الاجتماعية الفايسبوك نموذجا باعتبار وان الميديا الاجتماعية مجال من مجالات الفضاء العام وحاليا بحكم الوضع الصحي العام سواء في تونس او العالم حيث نشهد اكثر استعمالا للفضاء الرقمي وقع الاختيار على اطلاق حملة تحت شعار "خليك آمنة" على الانترنات بالشراكة مع منظمة السلامة والتنمية التكنولوجية في اطار برنامج سلامات والتي ستتواصل الى19فيفري الجاري. وبينت محدثتنا ان الحملة ترتكز على دراسة استطلاعية قاموا بها حول العنف بينت ان منسوب العنف الرقمي مرتفع جدا حيث ان الارقام المتوفرة كشفت ان 4على5 من النساء المستجوبات تتعرضن للعنف الرقمي على الفايسبوك وان 95بالمائة منهن لا يقمن بالتشكي نظرا لجهلهن بان ما يتعرضن له من عنف يتمثل في هرسلة او تنمر او عنف لفظي يستوجب قانونا العقاب. وعن برنامج حملة "خليك امنة" اوضحت انها ستتكون من جزئين الاول حصة خاصة من برنامج "نهج تريبونال" في نسختيه السردية والحوارية حول العنف السيبراني المسلط على النساء والفتيات وكذلك عرض شهادات لنساء تعرضن للعنف في الفضاء الرقمي وتسليط الضوء على التاثيرات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية لهذا النوع من العنف على حياتهن ثم في خاتمة الحملة سيتم نشر سلسلة من المعلقات تحت عنوان "وصايا امنة العشر" وتتضمن نصائح تقنية لمستخدمات الانترنات من شانها ان تساهم في ابحار اكثر أمنا على شبكة الانترنات منتهية الى ان جملة الحملات التي يقمن بها ستساعدهم لمناصرة قانون يجرم العنف الرقمي بكل اشكاله. سعيدة الميساوي