ينفّذ نحو 500 عامل بالشركة المغاربية للصناعات الميكانيكية "ايسيزي"، لليوم الثالث على التوالي، اعتصاما مفتوحا امام مقرّ الشركة بالمنطقة الصناعية بالقيروان للمطالبة، بإعادة 26 عاملا تم طردهم تعسفيا، وتحسين ظروف العمل، وتمتيعهم بحقوقهم الاجتماعية. وقد أسفر هذا التحرّك عن الاعلان عن تأسيس نقابة أساسية لعمال الشركة المغاربية للصناعات الميكانيكية، خلال الاسبوع الجاري، منضوية تحت الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان، هي الأولى من نوعها بهذه المؤسسة الصناعية منذ تأسيسها وبلغ عدد منخرطيها الى حد الان 450 منخرطا من عمال المصنع، وفق ما أفاد به "وات" الناطق باسم الاعتصام، خالد النوالي، الذي أكد أن إحداث هذا الهيكل النقابي يعدّ حلما طالما طالب به عمال المصنع للدفاع عن حقوقهم. ويطالب المعتصمون بسحب أجورهم عبر المؤسسات البنكية والبريد التونسي، والتمتع بالزيادة في الاجور التي لم يتحصلوا عليها منذ 5 سنوات، بالاضافة الى التمتع بالزيارات المنتظمة لطب الشغل، والسماح بدخول سيارات الاسعاف داخل المصنع عند الضرورة لنقل العملة المصابين عند حوادث الشغل بالمؤسسة الى المؤسسات الصحية. كما يطالب المعتصمون بالتمتع بالماء الصالح للشراب للعملة، والغاء ماء البئر التي يشربون منها وتسببت في عدة امراض للعملة، هذا بالاضافة الى المطالبة بتمتيع العمال الذين تجاوزوا 3 اشهر عمل بالضمان الاجتماعي الفوري مع تمكينهم من شهادة خلاص في الاجور. ومن جانبه، اعتبر الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان، السيد السبوعي، في تصريح ل"وات"، ان ما اقدمت عليه ادارة الشركة المغاربية للصناعات الميكانيكية من ايقاف ل 26 عاملا يعدّ اعتداء صارخا على القوانين الشغلية، اضافة الى تردي ظروف العمل، وغياب ادنى شروط الصحة والسلامة المهنية، وعدم تمتيع العمال بابسط حقوقهم الاساسية بما في ذلك الحق النقابي. واصدر المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان أمس الجمعة بيانا، عبّر فيه عن "تضامنه المطلق مع العمال في دفاعهم عن حقوقهم وعن دعمه اللامشروط لكل تحركاتهم المشروعة لنيل مطالبهم". واعتبر البيان ان ما يحصل في المؤسسة " جريمة" في حق العمال وتكريسا للعبودية، وطالب ادارة المؤسسة والسلط الجهوية بايجاد الحلول الجذرية لكل الاشكاليات الشغلية عبر آلية الحوار والتفاوض بعيدا عن كل اشكال الترهيب والتعسف، بحسب نص البيان. هذا ولم يتسن ل(وات) بعد عدة محاولات الحصول على رد من ادارة المؤسسة
