في ظل ما تشهده كل مناطق البلاد من تحركات للفلاحين وتحديدا مربي الاغنام والأبقار بسبب النقص الفادح في الأعلاف خاصة ارتفاع أسعار السوجا والعلف المركز اتصلت "الصباح نيوز" بعبد الفتاح سعيد مدير الإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة والموارد المائية للاطلاع على توجهات الوزارة لحل هذا الإشكال حيث أكد أن الديوان الوطني للحبوب يتجه لتوريد حوالي 20 الف طنا من الشعير لتغطية حاجيات المربين، وكشف أنه من المنتظر أن يتم عرض هذا الملف على المجلس الوزاري القادم للحصول على الموافقة لدعم توريد مادة الشعير والتي تباع للفلاح كمادة مدعمة. وكشف سعيد أن أسعار الأعلاف الغير مدعمة كالسوجا والعلف المركز تشهد ارتفاعا غير مسبوق إذ ان طن العلف عرف زيادة هامة تصل إلى 200 دينار خلال الفترة الأخيرة ، وارجع هذا الصعود الصاروخي في الاسعار على المستوى المحلي إلى ارتفاعها في الاسواق العالمية ، خاصة وان كل أنواع الأعلاف يتم توريدها من الخارج من قبل شركات خاصة، وهو ما دفع المربون للاقبال على شراء الاعلاف المدعمة وتحديدا الشعير. وبين أن حاجيات تونس من هذه المادة المدعمة هي في حدود 80 الف طنا في الظرف العادي لكن تزايد الطلب عليها على خلفية الزيادة المتواصل في اسعار باقي الاصناف ادى إلى تزايد الطلب عليها. وبين مدير الإنتاج الفلاحي أن مناطق الجنوب والوسط تشهد نقصا فادحا في الأعلاف وأن الوزارة تسعى لتفادي من هذا النقص عبر التوريد، كما بين أن جهود كل الوزارات ذات العلاقة متضافرة بهدف تجاوز هذا الوضع خاصة في ظل قلة الامطار وانعدامها في بعض المناطق ما يعني تقلص إنتاج العلف المحلي، مبينا أن وزارة التجارة اتجهت لتحديد سعر طن السوجا بالاضافة إلى عدة إجراءات أخرى مصاحبة كتشديد المراقبة على نقاط البيع والتخفيض من نسبة أرباح الموردين، هذا بالاضافة إلى ضبط المقاييس اللازمة لإعادة توزيع حصص مادتي السداري والشعير العلفي، ومنح حصص إضافية من الشعير العلفي للاستجابة لحاجيات بعض الجهات.