كان من المتوقع أن يلتقي حسين العباسي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بمصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي، وفق ما أعلن عنه الاتحاد في وقت سابق. وقد أفاد "الصباح نيوز" المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل أنّه سيقع برمجة هذا اللقاء في الأيام القادمة. وقد التقى العباسي يوم أمس رفقة الجندوبي بكل من راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة وعبد اللطيف المكي القيادي في الحركة في لقاء مضيق دام 4 ساعات و5 دقائق. وقال الجندوبي أنّ الأمين العام للاتحاد أكّد أمس لضيفيه أنّ هدف الاتحاد إنقاذ البلاد من الأزمة الخانقة، مبينا أنّ الغنوشي أكد بدوره أنّ البلاد تمر بأزمة. وأضاف الجندوبي : "لسنا وسيطا في الحوار...هذا ما أبلغناه للغنوشي...نحن راعين للحوار الوطني...فالاتحاد يعنى بالشأن العام والسياسي في البلاد". كما بيّن المولدي الجندوبي أنّ الاتحاد لعب دور تقارب وجهات النظر بين الترويكا والمعارضة، مشيرا إلى أنّ مبادرة الاتحاد أصبح عليها إجماع كبير ولقيت تجاوبا من قبل عامة الشعب. وأكّد أنّ اتحاد الشغل يتمسك بمبادرته كحد أدنى للحوار. وأبرز الجندوبي أن الغنوشي أفاد خلال لقاء أمس أنه سيعلم شركاءه في الحكم بنتائج اللقاء على أن يعقد اجتماع يوم غد الإربعاء للنظر في النتائج، مبينا أن الاتحاد سيبرمج إثر ذلك لقاءات مع المعارضة لطرح ما وصل إليه الحوار.
العباسى : الحوارات مازالت في بداية الطريق ومن جهته، قال حسين العباسى الامين العام للاتحاد العام التونسى للشغل إثر لقائه بالغنوشي في تصريح صحفي"ان مبادرة الاتحاد مازالت تلقى صعوبات إلى حد الآن سواء من حركة النهضة أو من الأحزاب المعارضة". وبين أن "الحوارات مازالت في بداية الطريق وهى لا تبعث على التفاؤل ولا على التشاؤم...وهذه المواقف يمكن أن تتطور بتكثيف الحوارات مع بقية الأحزاب وكذلك حركة النهضة". وأضاف العباسي، وفق ما جاء في الصفحة الرسمية لاتحاد الشغل على "الفايسبوك" : "نحن أكثر الأطراف تضررا من الوضع الحالي في البلاد لذلك أعلنا عن هذه المبادرة ، نحن نعيش المعاناة يوميا وأعتبر أنها بداية الحوار ووجهات النظر بدأت تتغير لكن ببطئ". وأكد أن "التفاوض سيتواصل خلال هذا الأسبوع الجاري" متمنيا أن تشهد المفاوضات تقدما خلال الأيام القليلة القادمة.
الغنوشى : النهضة قدمت تنازلات عديدة أمّا راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة فبين أنّ اللقاء الذى جمعه بالعباسى "كان ايجابيا وبناء ويفتح افاقا لكنه مازال فى بداياته ويحتاج الى تعميق وجهات النظر والتشاور مع اطراف وطنية واجتماعية اخرى". وقال الغنوشي أنه سجل وجود نقاط التقاء في اللقاء الذي جمعه بالعباسي حول ضرورة تهدئة الاجواء والخطابات بالبلاد وحول ضرورة التوافق الوطنى فى تتشكيل الحكومة، مبينا أنّ حركة النهضة قدمت تنازلات عديدة وهى لا تعتبرها تنازلات بقدر ما تعتبرها تضحيات ضرورية من اجل الوطن ومن اجل التوافق". وأضاف، في تصريح صحفي : "نحن نطمئن شعبنا اننا سائرون فى طريق التهدئة وفى طريق انتاج حكومة وفاق وطنى".
زياد الأخضر : الوطد مستعدّ للتفاعل مع مبادرة اتحاد الشغل وفي سياق متصل، قال زياد الأخضر الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد أمس الإثنين في تصريح لإذاعة شمس "أ ف أم"، انّ حزبه مستعدّ للتفاعل مع مبادرة اتحاد الشغل في صورة قبول حركة النهضة بها. وبين زياد الأخضر أن الوطد يتفق مع مبادرة الاتحاد في مفاصلها الأساسية مع وجود اختلافات طفيفة تهمّ بتقييم أداء المجلس التأسيسي.
المنجي الرحوي : لا مناص من الحوار وقال النائب المنجي الرحوي : "لا مناص من الحوار...مع ضرورة إسقاط الحكومة.... وعلى أبناء الشعب مواصلة الاعتصام من جل النصر وإسقاط الحكومة".
بن جعفر يلتقي الشابي ومن جهة أخرى، عقد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطنى التأسيسى مساء أمس الاثنين بالعاصمة اجتمعا مع أحمد نجيب الشابى رئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهورى تمّ خلاله البحث في سبل الخروج من "الازمة السياسية الراهنة".