قالت يمينة الزغلامي النائبة والقيادية في حركة النهضة في تصريح ل "الصباح نيوز" أن مسيرة الحركة ليوم 27 فيفري قد نجحت لعديد الاعتبارات . واضافت أن المسيرة كان عنوانها البارز أن النهضة كحركة وكحزب سياسي متمسكة بالديمقراطية والمؤسسات وثابتة على المبادئ والمواقف. وبخصوص ما اذا كان نجاحها له تأثير على لائحة سحب الثقة من رئيس المجلس راشد الغنوشي ، قالت الزغلامي ان رئيس الحركة دعا الى التوافق والحوار رغم الاختلافات والتنافس، من أجل مصلحة البلاد لأن الوضع الاجتماعي والاقتصادي لا يحتمل، واستطردت قائلة "الغنوشي ليس في حاجة الى مسيرة بتلك الحجم من أجل بقائه في منصبه في البرلمان." وأضافت "المسألة لا علاقة لها بمنصب الغنوشي ولا بموقعه وهو كما قال سابقا لم يصل الى البرلمان عن طريق دبابة أو انقلاب انما وصل عن طريق عملية انتخابية وهو يتحمّل أي آلية ديمقراطية ولن يبقى في هذا المنصب الا في اطار الآليات الديمقراطية". وأبرزت مُحدّثتنا أن اللائحة لن تمرّ معلّلة ذلك بأن مرورها في جلسة عام يستوجب العدد 109، وهذا العدد بدوره يستوجب توافقا كبيرا في البرلمان والآن ليس هناك توافقات والعديد من النواب حتى في المعارضة يعتبرون أن المعركة ليست معركة شخصية في شخص الغنوشي، انما المعركة الحقيقية أن البرلمان يتحمل مسؤوليته في انتخاب المحكمة الدستورية ، في تغيير القانون الانتخابي وتنقية الأجواء السياسية للمرور الى اصلاحات اقتصادية كبرى فقط، مُشيرة الى أن اليوم هناك حديث كبير عن المؤسسات العمومية وحول ضرورة القيام بالاصلاحات في منظومة الدعم، وعودة الانتاج والعمل وأن ينفتح البرلمان على المنظمات الاجتماعية ، وأشارت الى ان لقاء رئيس البرلمان مع رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي ورئيس منظمة الأعراف سمير ماجول يندرج في هذا الاطار وقالت "نعتبر هذا اللقاء في كتلة حركة النهضة خطوة ايجابية كبيرة نحو الحوار حيث تنقل الى مقر منظمة الأعراف والغنوشي مستعد للتنقل الى اي كان سواء رئيس حزب أو رئيس منظمة من أجل الحوار". وذكرت الزغلامي أن موقفها ازاء اليمين الدستورية واضح وهو اعفاء عدد من الوزراء وأن يقوم رئيس الجمهورية بواجبه الدستوري في اطار قبول الوزراء لآداء اليمين باستثناء من يراهم هو محلّ شبهة رغم أنه لم يسمّهم الى الآن بالاسم ورغم مراسلة رئيس الحكومة له، لكن هذا لا يمنع قيامه بواجبه الدستوري الذي يُحتّم عليه تمرير بقية الوزراء حتى لا يقع تعطيل البلاد بهذه الطريقة.