اكدت اليوم النائبة عن حركة النهضة ، يمينة الزغلامي ، في تصريح ل"الصباح نيوز" ان الحركة أصدرت مجموعة من البيانات والبلاغات بخصوص الجلسات الماراطونية بخصوص تشكيل الحكومة، ولم يكن احد يتخيل ان يتوجه رئيس الحركة راشد الغنوشي الى مقرات حزبي التيار الديمقراطي للتفاوض ولكن للاسف الشديد فبعد الجلسات الماراطونية التي امتدت الى غاية يوم الثلاثاء الماضي بينهم وبين التيار الديمقراطي وحركة الشعب وكانت التوافقات تنص على ان يقع انتخاب رئيس للبرلمان وهو مرشح حركة النهضة ومن ثم يتم التوصل الى اتفاق يلزم الجميع حول تشكيل الحكومة الا ان هذه الاحزاب رفضت باعتبار انه لديها شرط اساسي ووحيد وهو رئيس حكومة مستقل ومجموعة من الوزارات قال حزب التيار انه لن يتنازل عنها . وحول الساعات القليلة التي سبقت التصويت لانتخاب رئيس مجلس نواب الشعب يوم امس قالت يمينة الزغلامي ان النهضة كانت حريصة على التوافق وكانت تتفاوض في الدقائق الاخيرة مع مرشح التيار وحركة الشعب غازي الشواشي من اجل الانسحاب لصالح راشد الغنوشي ومن ثم يقع التفاوض حول نائبي الرئيس ولكنهم وجدوا تعنتا كبيرا وفق تصريحها . وواصلت محدثتنا القول بان النهضة وفي ظل كل هذه المعطيات لم يكن امامها اي خيار خاصة مع امكانية حصول فراغ في البرلمان فضلا عن وجود نية لتحويل الجلسة العامة الى فوضى ومغادرة الجلسة دون انتخاب رئيس للبرلمان وحصول ارباك في المشهد السياسي وارتأت النهضة اختيار طريق الحوار البرلماني وتعليقا على تصريحاتهم بأنهم لن يتشاوروا مع قلب تونس والدستوري الحرّ ، قالت الزغلامي، "كنا نتحدث ونجيب فقط عن مصير تشكيل الحكومة ". وواصلت محدثتنا القول بان الاطراف الذين توافقت النهضة معها يوم امس بالبرلمان حول التصويت لصالح مرشحها لرئاسة البلرلمان كانت عند عهدها وهم ائتلاف الكرامة وقلب تونس ومجموعة من المستقلين وجزء من كتلة الاصلاح برئاسة حسونة الناصفي . وحول توقف التوافق بينهم وبين التيار الديمقراطي وحركة الشعب قالت يمنية الزغلامي ان السؤال اليوم ان ايدي النهضة ستبقى مفتوحة للحوار حول تركيبة الحكومة مع الجميع ، كما ان المكتب التنفيذي للحركة قرر ان تكون المفاوضات حول الحكومة مفتوحة بما فيها كل الاحزاب الممثلة في البرلمان . ورفضت الاجابة عن تساؤلنا حول ما ان كانت النهضة وبعد التصويت لصالح مرشحها راشد الغنوشي ستواصل التفاوض في تشكيل الحكومة مع قلب تونس ومع الحزب الدستوري الحرّ .