أعلنت وزارة الصحة المصرية ان عملية فض اعتصامي انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي واعمال العنف التي اعقبتها في مختلف انحاء البلاد اسفرت الاربعاء عن 278 قتيلا معظمهم من المدنيين. واوضح المتحدث باسم الوزارة محمد فتح الله ان 61 شخصا قتلوا في منطقة رابعة العدوية التي شكلت المركز الرئيسي للمعتصمين الموالين لمرسي فيما قتل 21 في ميدان النهضة. كذلك، قتل 43 عنصرا من قوات الامن المصرية بحسب وزارة الداخلية واكد مصدر امني مساء الاربعاء ان قوات الامن المصرية باتت "تسيطر تماما" على منطقة رابعة العدوية. وفي محاولة لوقف اعمال العنف والصدامات الدامية في البلاد اعلنت الحكومة حالة الطوارىء لمدة شهر وفرض حظر التجول في 14 محافظة من بينها القاهرة والجيزة والاسكندرية من السابعة مساء حتى السادسة صباحا حتى اشعار اخر.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان الاربعاء انها اتخذت قرار اعلان حالة الطوارىء "نظرا لتعرض الامن والنظام في أراضي الجمهورية للخطر بسبب اعمال التخريب المتعمدة والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة وازهاق ارواح المواطنين من قبل عناصر التنظيمات والجماعات المُتطرفة". ودخل هذا القرار حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 16,00 (14,00 تغ)، بحسب البيان الذي اوضح ان الرئيس الموقت عدلي منصور "كلف القوات المسلحة معاونة هيئة الشرطة في اتخاذ كل ما يلزم لحفظ الأمن والنظام وحماية الممتلكات العامة والخاصة وارواح المواطنين".
ودان المجتمع الدولي، الذي حاول القيام بوساطة لتفادي نهاية ماسوية للصراع بين انصار مرسي والسلطة الجديدة، استخدام العنف في تفريق الاف الاسلاميين الذين اعتصموا في رابعة وميدان النهضة مع العديد من النساء والاطفال للمطالبة بعودة مرسي الى الحكم.
كما اعلن محمد البرادعي نائب الرئيس المصري للعلاقات الدولية وحائز نوبل للسلام استقالته بعد ان كان دعم اقالة مرسي في 3 جويلية الماضي. وكان البرادعي دعا اكثر من مرة الى محاولة التوصل الى حل سلمي للازمة مشددا على ضرورة اشتراك الاخوان المسلمين في المرحلة الانتقالية.
وصباح اليوم سبقه شيخ الازهر في النأي بنفسه عن الازمة مؤكدا انه لم يكن على علم مسبق بعملية فض الاعتصام.
وقال شيخ الازهر الامام الاكبر احمد الطيب في كلمة بثها التلفزيون العام انه "ايضاحا للحقائق للمصريين جميعا، لم يكن (الازهر) يعلم باجراءات فض الاعتصام الا من طريق وسائل الاعلام".
وفي حين احصى مراسل فرانس برس 124 قتيلا في مشرحة داخل اعتصام رابعة الكثير منهم قتلوا بالرصاص لم يتسن الحصول على اي حصيلة لضحايا ميدان النهضة الذي اصبح تحت السيطرة التامة لقوات الشرطة. وشاهد مراسلون لفرانس برس اربع جثث بعضها متفحمة. (فرانس 24)