أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الجمعة "يوم حداد على ضحايا تفجير بيروت"، الذي هز معقلا لحزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبية من بيروت، الخميس، وأودى بحياة 21 شخصا على الأقل، وأدى إلى إصابة 336 آخرين وتدمير عدد من المباني. من جانبه، دان مجلس الأمن الدولي، ليلة الجمعة، التفجير. وقال المجلس في بيان: "ناشد أعضاء المجلس الخمسة عشر جميع اللبنانيين الحفاظ على الوحدة الوطنية في وجه محاولات تقويض استقرار البلاد". وجاء التفجير وسط توتر غير مسبوق بسبب تدخل حزب الله في الحرب الدائرة في سوريا لمواجهة مسلحي المعارضة. كما يأتي بعد شهر من إصابة أكثر من 50 شخصا في تفجير سيارة ملغومة في المنطقة نفسها. وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "سرايا عائشة" في تسجيل مصور نشرته في الإنترنت، المسؤولية عن الهجوم، وتعهدت بمزيد من الهجمات على مواقع حزب الله. ولم يتسن التحقق من صحة التسجيل ومصدره. والتهمت النيران كثيرا من السيارات في مكان التفجير، وشوهدت جثث متفحمة لسائقين وركاب داخلها. وتصاعد عمود من الدخان الأسود فوق المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية، ولحقت أضرار بواجهات عدة بنايات سكنية. وكثف عناصر حزب الله إجراءاتهم الأمنية في منطقة التفجير، بعد تحذيرات من معارضين سوريين مسلحين باحتمال الانتقام من عناصر الحزب لدعمهم الرئيس السوري بشار الأسد. وقال رجل ملثم من جماعة "سرايا عائشة"، كان جالسا بين ملثمين آخرين يلوحان ببندقيتين، في شريط الفيديو: "نوجه رسالة إلى إخواننا وأهلنا في لبنان. نطلب منكم أن تبتعدوا عن كل مستعمرات إيران في لبنان. في بيروت وخارجها لأن دماءكم غالية علينا". وقال وزير الداخلية اللبناني مروان شربل إن التفجير "كان معدا بشكل جيد، وأحد الاحتمالات أنه ربما كان انتقاما لعملية اللبونة"، في إشارة إلى إصابة أربعة جنود إسرائيليين في جنوب لبنان الأسبوع الماضي. وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأربعاء إن الحزب هو الذي استهدف هؤلاء الجنود. (سكاي نيوز عربية)