قالت امينة السبوعي انها قررت مغادرة منظمة فيمن واضافت السبوعي في حوار لها مع صحيفة "هيوفيجتن لوموند الفرنسية" انها قررت ذلك لانها لا تعرف مصدر تمويل هذه المنظمة خاصة انها توجهت بالسؤال الى رئيستها اكثر من مرة الا انها لم تتلقى جوابا واشارت انها لا تريد ان تكون عضوا في منظمة مصادر تمويلها تثير الشكوك ومعادية للاسلام مؤكّدة انها لم ترق لها الحركة التي قامت بها ناشطات من فيمن عندما صلين امام سفارة تونس في فرنسا مرددين "امينة اكبر...فيمن اكبر" او عندما قمن بحرق راية التوحيد امام مسجد باريس لان ذلك ازعج المسلمين وازعج اناسا مقربين منها مشيرة الى انه يجب احترام عقيدة جميع الناس واضافت امينة "اشكر الفتيات اللاتي ساندنني من المنظمة وخاصة "جوزيفين ومارغريت وبولين" فقد سجنّ بسببي وصحيح انهن قمن بحركات احتجاجية جيدة ولكن ليست جميعها كذلك لانه كان عليهن ان يتحدثن الى لسان دفاعي قبل ان يقمن بمثل تلك الحركات فقد زاد ذلك في تازم موقفي فقد صدرت ضدي وانا في السجن بطاقة ايداع اخرى بتهمة المؤامرة" واشارت انها لم تعلم المنظمة بعد بمغادرتها وانها تعتقد انهن لن يعجبن بذلك ولكن لا يمكنها فعل شيء مؤكدة ان الصورة الاخيرة التي قامت بنشرها وهي عارية تختلف على الصور التي سبقتها لانها تحمل حرف "A" والذي يرمز للفوضى وقالت الناشطة السابقة في فيمن انها لم تنخرط بعد في منظمة "هجوم نسائي" التي تدعو للفوضى مشيرة الى انها لازالت تفكر في ذلك وان مشكلتها في تونس ليست حركة النهضة او شخص راشد الغنوشي فالمشكل هو النظام ككل فاذا تولت احدى احزاب المعارضة الحكم في الانتخابات القادمة فلن تغير شيئا وقد لاحظت ذلك في اعتصام الرحيل بباردو، حسب تعبيرها وقالت "مشكلتي ليست انني غير قادرة على ارتداء تنورة قصيرة لانني اعلم انه بامكاني فعل ذلك دائما لكن غدا اطمح الى ان يكون بامكان المرأة أن تصبح رئيسا للجمهورية وان لا تكون المراة في المناطق الريفية اكثر الكائنات عذابا" وأوضحت امينة ان الفوضى بالنسبة لها ليست كما يفكر البعض بانها عدم احترام القانون او كسر كل شيء بل هي كسر النظام وانه اذا اطلق شرطي النار على شخص ما لن تكون ردة فعلها اهداءه كتابا وبالتالي فان استعمال العنف ضروري احيانا واكّدت انهم يدرسون أفكار جديدة في منظمة "هجوم نسائي" وانهم سينفذون حركاتهم في الوقت المناسب وبالرجوع للحديث عن الاشهر التي قضتها في السجن قالت امينة السبوعي انها اعتقدت انها ستمضي 7 سنوات هناك ولذا حاولت ان تخلق عالما خاصا بها وتابعت "لكن اكثر شيئا اقلقني انني كنت غير قادرة على القراءة وقد طلبت في اليوم الثاني من اعتقالي قائمة ب4 كتب وقد غادرت السجن ولم اتحصل عليهم"