أعلنت الشرطة العراقية، عن مقتل 28 شخصا وجرح 36 آخرين بعد قيام انتحاري بتفجير حزام ناسف بمنطقة مكتظة بالأفراد بالعاصمة العراقية، بغداد، مساء الجمعة. ووقع الهجوم في منطقة قريبة من حديقة تتردد عليها الأسر والعائلات عادة. وكان ناطق باسم قيادة العمليات المشتركة في شمال العراق قد قال في وقت سابق إن قوات الامن تمكنت من القاء القبض على سبعة مسلحين مرتبطين "بتنظيم القاعدة." وقال الناطق إن احد هؤلاء هو "وزير مالية" الولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام، وانه كان يحاول اجتياز الحدود من سوريا باستخدام وثائق مزورة. كما أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية بمقتل خمسة مدنيين في حادث إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في حي الأعظمية الذي تسكنه غالبية سنية وسط العاصمة بغداد مساء أمس الجمعة. وكان ثلاثة اشخاص، رجل وزوجته ووالدته، قد قتلوا عندما اقتحم مسلحون داره في بلدة الدجيل شمال بغداد فجر الخميس. وفي وقت لاحق، قتل ثلاثة اشخاص في تفجيرين استهدفا مسجدين في حيين من احياء العاصمة. وفي مدينة الموصل في محافظة نينوى، افاد مصدر امني بمقتل شرطي واصابة عشرة اخرين من الشرطة والمدنيين في حصيلة اولية بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجزا للشرطة الاتحادية غربي المدينة. وفي حادث آخر قُتِل جندي عراقي ومدني وأصيب اربعة اخرون بتفجير سيارة مفخخة مركونة استهدفت دورية للجيش العراقي في ناحية القيارة جنوب الموصل. ويقول دبلوماسيون ومحللون إن السلطات العراقية اخفقت في التعامل مع مسببات العنف المتصاعد، ولكن رئيس الوزراء نوري المالكي تعهد بالمضي قدما بحملة أمنية ضد المسلحين هي الاكبر من نوعها منذ انسحاب القوات الامريكية من العراق في ديسمبر 2011. (بي بي سي عربية)