تداولت مؤخرا اخبار عن تسريب الابحاث الابتدائية والتحقيقية مع المتهمين في قضية اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وباستفسارنا من مصادر مسؤولة ورفيعة المستوى بوزارة الداخلية اكدت لنا انه عندما يتم ايقاف اي متهم في اي قضية لدى باحث التحقيق سواء كان مركزا او فرقة او فرقة مختصة فان التحقيقات التي تجرى تسمى ابحاث ابتدائية وانه عندما يقع تقديم الموقوف لحاكم التحقيق تقدم معه تلك الابحاث اما التحقيقات التي يجريها قاضي التحقيق عند استنطاقه للمتهم فانها تسمى ابحاث تحقيقية ولا يكون لوزارة الداخلية الحق في امتلاك نسخة منها مثلما هو الحال في قضية اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وقضية الاسلحة واضاف مصدرنا –وهو من الأطراف المتعهدة بالأبحاث- ان فرقة مقاومة الاجرام عندما داهمت منزلا بالوردية ل"ارهابيين" من بينهم عز الدين عبد اللاوي وهو متهم رئيسي في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد وجدت نسخا من الابحاث الابتدائية والتحقيقية لصابر المشرقي وهو احد المتهمين الموقوفين في نفس القضية في اقراص مضغوطة والتي لا يملك نسخة منها الا حاكم التحقيق وهيئة الدفاع عن الشهيد ولسان دفاع المتهمين واوضح محدثنا انه ليس من مصلحة قاضي التحقيق وهيئة الدفاع تسريب مثل هذه الابحاث السرية وبالتالي فان من قام بتسريبها هم محاميو المتهمين مؤكّدا ان لدى الفرقة المتعهدة بالابحاث في هذه القضية ادلة تورط محامو المتهمين بتسريب الابحاث كشفت عنها لحاكم التحقيق والنيابة العمومية