حظي موضوع إدماج الكفاءات التونسية المقيمة بالخارج في المنظومة الوطنية للابتكار بالعناية الفائقة من قبل برنامج دعم منظومة البحث و التجديد PASRI ، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي، و الوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي. و خلال الندوة الوطنية للكفاءات التونسية المقيمة بالخارج، والتي انتظمت مؤخرا في قمرت، تحت شعار "نحو تأسيس هيكل تنظيمي وطني للكفاءات التونسية المقيمة بالخارج"، نظم كل من برنامج دعم منظومة البحث و التجديد PASRI و الوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي، باعتبارهما مساندين لهذه التظاهرة، ورشة عمل تهدف إلى إدماج الكفاءات التونسية في المنظومة الوطنية للابتكار من خلال تشريكهم في تحديد التحديات الاجتماعية التونسية و التي يمكن أن تدعم البحث العلمي لخدمة التنمية، وفق ما جاء في بلاغ تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه. وتمحورت الورشة حول التحديات الاجتماعية المقترحة في إطار برنامج الاتحاد الأوروبي (أفاق 2020)، التحديات المحتملة لتشريك الكفاءات الوطنية بالخارج خاصة في المجالات التي لاقت استحسان المشاركين: " الصحة، التطور الديموغرافي" "الأمن الغذائي، الزراعة المستدامة ، البحث البحري و الاقتصاد الحيوي" "الطاقة النظيفة و الناجعة" "النقل الذكي، البيئي و المندمج" "التصدي للتغيرات المناخية، الاستعمال الناجع للمصادر و المواد الأولية" و أيضا "المجتمعات الشاملة المتجددة و الآمنة". و كان الهدف تحديد ثم تنفيذ المشاريع بالتعاون مع المؤسسات و الشركات التونسية في إطار البرامج الدولية للبحث و تطوير الابتكار، إضافة إلى الحفاظ على العلاقات الدائمة مع منظمات منافسة و قوية. و قد حظيت هذه المبادرة باستحسان الجميع و التزامهم على التعاون المثمر من خلال الاتفاق الحاصل بين الهياكل المنطوين تحتها و المؤسسات و الشركات التونسية. و قد شارك في هذا اللقاء باحثون، جامعيون، اطارات عليا و أيضا أصحاب مؤسسات يعملون بفرنسا، ألمانيا، بريطانيا، الإمارات العربية المتحدة، سنغافورة، بلجيكيا، العربية السعودية، بلغاريا ، كندا، استراليا و اسبانيا. كما رحب كل من برنامج دعم منظومة البحث و التجديد PASRI و الوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي ببعث مؤسسة جديدة للكفاءات التونسية بالخارج TCAF و التي أنشأت على اثر هذا اللقاء وهي تجمع كل شركاءها الاستراتجيين بهدف تسهيل اتفاقيات التعاون في تونس و أيضا على الصعيد المغاربي.