تم اليوم الاربعاء خلال ندوة صحفية عقدها التيار الشعبي بالعاصمة الاعلان عن البرنامج الرسمي لاحياء أربعينية الشهيد محمد البراهمي مؤسس التيار الشعبي التي ستنتظم يوم السبت 7 سبتمبر الجاري تحت شعار محمد البراهمي يوم الحسم . وقال القيادي بالتيار الشعبي مراد العمدوني ان أربعينية الشهيد البراهمي نريدها ان تكون حدثا سياسيا بامتياز لاستكمال مسار الثورة وأهدافها التي لم تتحقق وتأكيد التمسك بمطالبنا . وأوضح في سياق متصل أن منظمي هذه الاربعينية التي ستلتئم على الصعيدين الوطني والجهوي هم بالاساس جبهة الانقاذ الوطني والجبهة الشعبية مبينا انه تم للغرض احداث 4 لجان لتأمين حسن تنظيم الاربعينية. وتنطلق فعاليات احياء الاربعينية على المستوى الوطني يوم الجمعة 6 سبتمبر بداية من الرابعة مساء حيث سيتم بحي الغزالة من ولاية أريانة تدشين ساحة وشارع باسم الشهيد البراهمي على مقربة من مسكنه. أما يوم السبت 7 سبتمبر فسينتظم على الساعة 10 صباحا موكب أمام ضريح الشهيد بمقبرة الجلاز بالعاصمة لتلاوة الفاتحة على روحه يليه على الساعة الخامسة مساء تجمع شعبي في ساحة باب سعدون ينطلق عبر ساحة 20 مارس ليصل الى ساحة اعتصام الرحيل بباردو. ولاحظ العمدوني انه من المنتظر ان يشهد التجمع الشعبي بساحة باردو حضور عدد هام من قيادي الاحزاب والمنظمات الوطنية الى جانب نشطاء المجتمع المدني والنواب المنسحبين من التأسيسي مشيرا الى انه سيتم في الاثناء تقديم كلمات لشخصيات سياسية ومراوحات شعرية وفقرات موسيقية تؤمنها فرق من تونس والوطن العربي بحضور الفنانة الفلسطينية ريم البنا. وبعد ان ذكر بما تم اعداده على المستوى الاعلامي لتغطية حدث الاربعينية والتعريف به من ذلك احداث صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وحساب على التويتر وومضات اشهارية تؤمنها قنوات تلفزية واذاعات خاصة أفاد العمدوني ان احياء الاربعينية سينطلق في الجهات من ولاية نابل غدا الخميس 5 سبتمبر. من جانبها قالت أرملة الشهيد مباركة البراهمي ان الدعوة مفتوحة للجميع لحضور موكب ختم القران الكريم يوم الجمعة بمقر سكناها باستثناء حركة النهضة ووسائل الاعلام التابعة لها . وأشارت الى رفض حضور من قالت أنهم يتاجرون بدم محمد البراهمي ممن كانوا يوما من رفقائه ودعت الى ضرورة الوفاء الى دماء الشهداء ورص الصفوف للتصدي الى الارهابيين حتى لا تغرق تونس من جديد في بحر من الدماء وتحت وابل من الرصاص وفق تعبيرها . كما أتاحت هذه الندوة الصحفية تقديم لجنة الدفاع في قضية اغتيال محمد البراهمي وأخر تطورات القضية الى جانب توضيح موقف التيار الشعبي مما وصلت اليه الازمة السياسية في تونس وموقفها بشان العدوان على سوريا.
كما جدد منسق التيار الشعبي زهير حمدي تمسك جبهة الانقاذ الوطني باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني مكونة من كفاءات مستقلة للاعداد للانتخابات لاسيما وان حركة النهضة لم تقدم حسب رويته أى تنازلات في اطار المشاورات الجارية لحل الازمة السياسية في البلاد. ودعا الى ان يكون يوم 7 سبتمبر تاريخ احياء أربعينية الفقيد محمد البراهمي مناسبة للتعبئة الشعبية في ساحة باردو للتعبير عن رفض ما الت اليه المشاورات والمطالبة باسقاط الحكومة. وذكر بأبرز محطات الحراك السياسي الذي شهدته تونس منذ اغتيال السياسي الشهيد شكري بلعيد يوم 6 فيفرى سيما منها اعتصام الرحيل بساحة باردو وبعديد الجهات الذي التحمت فيه حسب رأيه لاول مرة في تاريخ الثورات قوى متضاربة في اطار جبهة الانقاذ من أجل الدفاع عن مستقبل تونس . وأوضح زهير حمدي انه على ضوء هذه التحركات الشعبية ورغم قبول جبهة الانقاذ بحل الحكومة كخطوة مبدئية ومواصلة المجلس لمهامه مع تحديد سقف زمني لعمله فقد حملت حركة النهضة للجميع رسالة مضمونها تأجيل حل الحكومة وذلك حسب قوله لربح الوقت والمناورة ومزيد الهيمنة على مفاصل الدولة والادارة والقضاء والجهاز الامني وتهيئة المناخ لانتخابات تخدم مصلحتها ومن جانبه وفي علاقة بالملف السوري قال القيادي بالتيار الشعبي محسن النابتي ان حركة النهضة ضالعة في التامر على سوريا وتدعم مشروع الشرق الاوسط الجديد داعيا الى حماية تونس وعدم التورط في العدوان على سوريا . كما مثلت الندوة الصحفية مناسبة للاعلان عن احداث النواة الاولى لهيئة الدفاع في قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي والمتكونة من الاساتذة المحامين خالد عوينية وبوبكر بالثابت وعبد المجيد العبدلي ورضا الرداوي. واكد خالد عوينية الحرص على تشريك كافة الاطراف المعنية بملف اغتيال البراهمي الذي وصفه بالشائك باعتبار حالة التخبط التي يشهدها القضاء التونسي وتعمده تشتيت الملفات رغم التقاطع في عدد منها على غرار ملفات الاعمال الارهابية بكل من سوسة والمنيهلة والشعانبي واغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي حسب قوله داعيا القضاة في هذا الصدد الى التحلي بالجرأة والجدية في التعاطي مع الملفات.
ولم يستبعد عضو الهيئة امكانية تدويل قضية الشهيد البراهمي بسبب ما اعتبره تهاونا من القضاة في هذا الملف.