أحضر اليوم الممثل التونسي نصر الدين السهيلي موقوفا وحضر مراد المحرزي (مصور صحفي) لمحاكمتهما من أجل تهمة القذف العلني وهضم جانب موظف عمومي وتهمة المآمرة. مع الإشارة أنه تم استنطاقهما سابقا واعترف نصر الدين السهيلي بقذفه للوزير بواسطة بيضة نافيا أن يكون تفوه بكلام بذيء ومناف للحياء كما اعترف مراد المحرزي بنقله لحادثة الإعتداء على الوزير دون أن يكون خطط لذلك مسبقا صحبة نصر الدين . وحضر اليوم لسان دفاع الوزير ودفاع المتهمين. ونظرا لحصول مناوشة كلامية في بداية الجلسة بين القاضية والبعض من محامي نصر الدين السهيلي الذين اعتبروا أن القاضية تعمدت المماطلة في المناداة على قضية موكلهم فرفعت الجلسة لمدة أكثر من ساعة ثم عادت لمباشرة الجلسة وحضر المكلف العام بنزاعات الدولة وقدم تقريرا في حق وزارة الثقافة ولم يسلم نسخا لمحامي نصر الدين السهيلي الذين احتجوا على ذلك وطلب الأستاذ عبادة الكافي عدم قبول المحكمة لتقرير المكلف العام. ورافع الأستاذ مبروك كرشيد في حق وزير الثقافة ولاحظ أن عناصر الإدانة في حق المتهم نصر الدين متوفرة سيما باعترافه بقذف الوزير ببيضة وبشهادة بعض الشهود مثل الممثل محمد العوني الذي شهد أيضا أن نصر الدين السهيلي تفوه بكلام مناف للأخلاق وأضاف أن تهمة هضم جانب موظف عمومي متوفرة أيضا في حق المتهم باعتبار أن وزير الثقافة كان حاضرا بأحد المراكز التابعة للوزارة أين تم احياء أربعينية الفقيد عزوز الشناوي ولاحظ أن تهمة التامر متوفرة في حق المتهم لأن هناك اتفاقا مسبقا واستعدادا للقيام بتلك الأفعال والإستعداد متمثل حسب رأيه في شراء بيضة واعتدائه بواسطتها على الوزير المتضرر ورأى أن تهمة التآمر يمكن أن تكون من شخص واحد وليس من مجموعة أشخاص. وفي خاتمة مرافعته رأى أن الجريمة قائمة في حق المتهم نصر الدين السهيلي وطلب الحكم بإدانته. وأكد الأستاذ مبروك كرشيد أن الوزير مصر على عدم تتبع المصور الصحفي مراد المحرزي لأن من قام بالإعتداء نصرالدين وليس مراد المحرزي. وفي نفس الإطار أضاف أن المتهم نصرالدين السهيلي تلقى دعما ماليا من وزارة الثقافة وربما أن عدم رضاه على ذلك الدعم المالي جعله يثور على وزير الثقافة. وفي نفس الإطار أضاف أن المتهم نصرالدين السهيلي لم يحترم الموكب الجنائزي للمرحوم عزوز الشناوي ورأى أنه لا يمكن أن نستبيح الأشياء غير المقبولة لأن ذلك سيدفع بنا الى الفوضى وتمسك بقية المحامين في حق وزير الثقافة بمرافعة زميلهم الأستاذ كرشيد. ورافعت الأستاذة نجاة اليعقوبي في حق المتهمين نصر الدين السهيلي ومراد المحرزي ورأت أن محاضر البحث باطلة سيما وأن منوبها مراد المحرزي لم يمض عليها أما نصر الدين وبما أنه يعاني من مرض السكري فقد أمضى على تلك المحاضر وهو في حالة صحية سيئة وهو ما يجعل تلك المحاضر باطلة ولا يمكن اعتمادها هذا بالإضافة الى اعتماد بعض شهادات شهود كدليل ادانة ضد موكلها نصر الدين في حين أن هنالك منهم مثل الممثل محمد العوني في خلاف سابق مع موكلها نصر الدين وبالتالي لا يمكن أن نعتمد شهادة محمد العوني. وفي نفس الإطار أضافت أن هنالك قرصا مضغوطا في ملف القضية منسوب فيه الى منوبها بأنه وصف الحكومة بالمستعمر وشجع على العصيان وانتقد آداء الحكومة ورأت أن ما قام به منوبها نصر الدين واجب وطني ولاحظت أن الجميع ينتقد آداء هذه الحكومة ولا يمكن أن يمثل ذلك جرما. مضيفة أنه لا يمكن أيضا الزج بالقضاء في مثل هذه المساءل خاصة وأن الدفاع حسب ذكرها وجد نفسه أمام نفس المحاضر التي كانت تعد لبعض المتهمين في عهد بن علي ونفس التهم أيضا وأنها تتمنى أن لا يكون الدفاع أمام نفس أحكام بن علي. ومن المنتظر أن تصدر الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية بتونس حكمها اليوم في القضية.