دعت وزارة خارجية دولة الامارات العربية المتحدة سفير الدولة بتونس. وتتنزل الدعوة في إطار التشاور حول المستجدات الاقليمية والعلاقات بين البلدين، وفق ما جاء في الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الإماراتية. ويرجّح مراقبون أن يكون خطاب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، السبب الرئيسي للقرار الإماراتي، حيث دعا الرئيس التونسي السلطات المصرية إلى الإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وإطلاق سراح من وصفهم ب"المعتقلين السياسيين"، وهو ما رفضته وزارة الخارجية المصرية واعتبره سياسون تدخلا في الشأن المصري، إلا أن آخرين أكدوا أن الوجه الحقوقي والتاريخ النضالي للرئيس التونسي المنصف المرزوقي قد هيمن على منصبه السياسي كرئيس دولة في خطابه الأخير، وهو الذي دفعه للمطالبة بالإفراج عن الرئيس المصري المعزول الذي لم يرم من ورائه التدخل في شأن دولة خارجية. وكانت العلاقات التونسية و الإماراتية قد شهدت نوعا من المد والجزر عقب ثورة 14 جانفي 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، خاصة فيما يتعلق بملف استرجاع اموال الشعب التونسي المنهوبة من قبل المخلوع واصهاره والمودعة في البنوك الإماراتية، إلى جانب تصريحات مسؤولي البلدين التي أدت إلى تململ في العلاقات، إلا أن الجهات الرسمية كانت تؤكد في كل مرة أن الوضع بين الدولتين على أفضل ما يرام، وفق ما جاء في صحيفة العرب اليوم الإماراتية.