اكد وزير التجهيز والبيئة محمد سلمان الاثنين ان تونس تعد اليوم اكثر من 1200 حي سكني عشوائي يتطلب المعالجة . وفسر الوزير تنامي هذه الاحياء بالفارق الكبير بين نسق النمو الاقتصادي والنمو السكاني وضعف تنفيذ امثلة التهيئة العمرانية الى جانب عدم توفر السكن الاجتماعي الذي يتناسب والقدرة الاقتصادية للمواطن سيما في ظل ارتفاع اسعار مواد البناء. واوضح سلمان خلال ندوة علمية انتظمت اليوم بضاحية قمرت بتونس بمناسبة الاحتفال باليومين العالمي والعربي للاسكان ان الوزارة اعدت برنامج تدخل في هذه الاحياء سيشمل مد شبكات الماء الصالح للشراب والصرف الصحي. كما يرمي البرنامج على حد قوله الى توفير التجهيزات الجماعية واحداث 66 فضاء متعدد الاختصاصات علاوة على 42 فضاء صناعي وحرفي لتوفير موارد الرزق ومواطن الشغل اضافة الى بعث مناطق ترفيهية. واعلن عضو الحكومة عن الشروع في اعداد دراسات تهم بعث وكالات تعمير جهوية وانجاز استراتيجية وطنية للسكن قصد تطوير وتحديث المجال السكني في تونس. وبين ان كلفة عملية تهذيب الاحياء تبقى مرتفعة وتفوق بكثير تكاليف بناء حي جديد وفق مثال تهيئة عمرانية مضبوطة وابرزت المسؤولة بوحدة انجاز البرامج بوزارة التجهيز امال لسود ان عدد المنتفعين بعملية ازالة المساكن البدائية وتعويضها بمساكن جديدة او ترميمها او توسعتها العنصر الاول من البرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي بلغ 8200 منتفع في كافة مناطق الجمهورية بكلفة جملية بلغت 171 مليون دينار .
واضافت لسود في تصريح لوات ان 6093 شخصا من بين مجموع المنتفعين سيتمتعون بازلة واعادة بناء مساكن جديدة على عين المكان بكلفة جملية تناهز 43 مليون دينار. واكدت المتحدثة انه تم احصاء 123 الف مترشح على مستوى الجمهورية سيتمتعون بمساكن اجتماعية مشيرة الى ان اللجان الجهوية تتولى في الوقت الراهن التثبت من صحة المعطيات المقدمة في مطالب الترشح. ودعا المدير العام للاسكان نجيب السنوسي في مداخلته الى ضرورة ملائمة قطاع البناء في تونس مع نظافة البيئة والمحيط علاوة على التركيز على البناءات المقتصدة في الطاقة والاقل كلفة الى جانب دراسة تناغم البناء مع سهولة التنقل ومد شبكات الطرقات بانواعها. وتجدر الاشارة ان اليوم العربي للاسكان ينتظم هذه السنة تحت شعار سكن لائق لحياة افضل بدون عشوائيات في حين اختارت منظمة الاممالمتحدة شعار التنقل الحضري للاحتفال باليوم العالمي للاسكان.