تونس 05 أكتوبر 2009 (وات) أعلن السيد صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية يوم الاثنين بتونس ان 25 لجنة تفكير من مجمل 60 لجنة احدثتها الوزارة موءخرا تختص في مجالي السكن والتعمير. وأوضح الوزير في افتتاح الندوة العلمية التي دأبت الوزارة على تنظيمها سنويا بمناسبة الاحتفال يوم 5 أكتوبر باليوم العالمي والعربي للاسكان أن المنظمات والتجمعات المهنية /العمادات الهندسية والهيئات المعمارية والجمعيات الاستشارية والغرف النقابية لقطاعات المقاولة والبعث العقارى ومواد البناء/ تساهم في اثراء عمل هذه اللجان. وينتظم اليوم العالمي والعربي للاسكان على التوالي تحت شعارى التخطيط لمستقبلنا الحضرى و السكن الملائم للبيئة حق للجميع . وأضاف الوزير من ناحية أخرى أنه تم استكمال انجاز البند الوارد بالبرنامج الرئاسي لتونس الغد والمتعلق بتحيين نحو 145 مثال تهيئة عمرانية. كما تم انجاز 19 مثالا توجيهيا تخص المناطق العمرانية الكبرى لتعتمد كمراجع أساسية بعيدة المدى عند اعداد مخططات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأبرز الوزير العناية التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للسكن الاجتماعي وتمكين الشريحة التي لا يتجاوز دخلها مرة واحدة الاجر الادنى المضمون من امتلاك المسكن اللائق. وذكر في هذا السياق بقرار رئيس الدولة يوم7 سبتمبر 2009 بأن يتحمل صندوق التضامن الوطني 26/26 قيمة التمويل الذاتي الذى يتعين توفيره من قبل المنتفعين بنظام الفوبرولوس 1 والمقدر ب 10 بالمائة من ثمن المسكن والذى أصبح يضاهي 4000 دينار عوضا عن 3000 دينار سابقا. وأكد أن دعم هذا الصنف من المساكن وتوفيره بالقدر الكافي يساعد على معالجة تداعيات البناء الفوضوى ملاحظا أنه كلما ازدادت مشاريع البعث العقارى المنظم الا وتهيكلت معه الجماعة المحلية المعنية وتوفر التناسق المنشود لمكونات المدينة. وذكر بأن الدولة أدرجت التهذيب كعنصر قار في السياسة السكنية الوطنية مشيرا الى البرنامج الاضافي للاحاطة بالاحياء الشعبية بالمدن الكبرى للفترة 2009-2012 والذى يشمل 56 حيا يقطنها حوالي 200 الف ساكن ويتضمن احداث موارد رزق ومواطن الشغل وتكوين المستفيدين للترفيع في فرص تشغيلهم. وقال ان توفير سكن ملائم للبيئة لا يحتاج فقط الى نظرة استشرافية قوامها اعداد الامثلة والمخططات الحديثة بل يحتاج أيضا وبالاخص الى منظومة وطنية متكاملة تشترك في بلورتها كافة الاطراف المعنية بهدف تحديد نوعية أساليب البناء المستديم. وأكد في هذا الصدد أهمية وضع ضوابط تراعي التوجهات الحديثة للعمارة المستديمة المتوافقة بيئيا من حيث الموقع والتصميم والتسخين والتهوية الطبيعية والمحافظة على الطاقة وتحديد ضوابط تمكن من اختيار مواد البناء التي يفضل استخدامها في المسكن المستديم. ودعا السيد صلاح الدين مالوش أهل الاختصاص من مخططين ومهندسين ومعماريين الى التفكير والبحث عن بدائل تخطيطية وتصميمية للمدن الحديثة والمجمعات السكنية الجديدة.