رفضت السلطات السعودية خلال اليوم الاثنين وامس الاحد دخول قرابة مائتي حاج تونسي لأراضيها. ويأتي هذا القرار، وفق ما أفادنا به مصدر امني مسؤول بمطار تونسقرطاج على خلفية أنّ هؤلاء الحجيج لهم جوازات سفر تونسية ولكن تحصلوا على تأشيرات مدلسة من سفارة السعودية بموريتانيا وقد سمحت لهم السلطات التونسية بمغادرة البلاد إلا أنّ السعودية رفضت قبولهم. وأشار إلى أنّ السلطات التونسية حمّلت الناقلة الجوية مسؤولية إرجاع الحجيج من مطار السعودية . وبيّن كذلك أنّ عددا من أهالي الحجيج محتجون الان في مطار تونسقرطاج، مضيفا أنّ العديد من الحجيج ال54 الذين تم منعهم من السفر الأسبوع الماضي بسبب جوازاتهم وتأشيراتهم الغامبية هددوا بتنفيذ إضراب جوع في صورة عدم السماح لهم بالذهاب إلى البقاع المقدسة هذا بالإضافة إلى وجود مجموعة منهم استقرت أمام باب الرحيل في محطة مطار تونسقرطاج الرئيسية. وللتذكير فإنّ "الصباح نيوز" كانت نشرت تفاصيل ما أصطلح عليه بقضية جوازات السفر الغامبية التي تحصل عليها ال54 حاجا حيث أشرنا إلى أنّ السلطات الأمنية حجزت تأشيرات للحج صادرة من سفارة السعودية بموريتانيا. وفي هذا السياق، اتصلت "الصباح نيوز" بالصادق العرفاوي مستشار وزير الشؤون الدينية فأفادنا أنّ هذا الموضوع موكول للأمن ولا تستطيع وزارة الشؤون الدينية التدخل في الموضوع . وقال : "أن يتمّ التحيل على حاج بجواز سفر أو تأشيرة مدلسة فالوزارة لا تتحمل مسؤوليته" وعودة إلى تفاصيل الحجيج لهذه السنة فقال إنّ عددهم لهذه السنة بلغ 8300 بالإضافة إلى 630 حاج عن طريق الحج الممتاز. كما قال إنّ آخر رحلة للحجيج المتجهين إلى البقاع المقدسة ستكون بعد غد الإربعاء، مؤكّدا أنّ الأمور تسير على أحسن ما يرام وأنّ الإقامة هذه السنة قريبة من الحرم وبذلك لن تكون هنالك مشاكل نقل باستثناء الإشكال الذي ربما يقع عند التنقل إلى عرفة. هذا وبين إمكانية وجود مضايقات وضغط جراء الأشغال الموجودة لتوسيع الحرم .