اعتبر محمد الحداد رئيس المرصد العربي للاديان والحريات أن الانطلاق المتعثر للحوار في جلساته التمهيدية لا يبعث على التفاؤل حسب قوله محملا في هذا الصدد الاحزاب مسؤولياتها في انجاح الحوار وايجاد توافق سياسي وأشار الحداد في تصريح لوات بمناسبة انعقاد ورشة عمل حول دور المجتمع المدني في انجاح الحوار الوطني الى دور الجمعيات المدنية في معاضدة مجهود السياسيين والاحزاب والاطراف الفاعلة لايجاد توافق بينهم ومواصلة المسارالانتقالي خاصة في مثل هذا الوضع المتأزم سياسيا واقتصاديا حتى لا تؤدي هذه الازمة الى العنف والمواجهات والانهيارالاقتصادي على حد تعبيره.
وشدد أيضا على رفض المجتمع التونسي لكافة مظاهر العنف والفوضى التي يمكن أن يفرزها تواصل انسداد الافق والازمة السياسية التي تعيشها البلاد . ومن جهته قال محمد صالح الخريجي ممثل الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان في تصريح لوات ان بعض الاحزاب حذقت الخطاب المزدوج واللغة الخشبية في الخطاب السياسي مشيرا الى ضرورة توضيح هذه المسالة للمواطن حتى يعي بحقيقة الوضع ويضغط نحو ايجاد الحلول الملائمة . كما قدم الخريجي في مداخلته عرضا لمبادرة الرباعي الراعي للحوار أكد فيها أن وضع عراقيل لتنفيذ خارطة الطريقليست السبيل الامثل لممارسة الضغط على صيرورة الحوار مبينا أهمية الالتزام بما تم الاتفاق حوله في خارطة الطريق. ولاحظ أن بعض المبادرات لحلحلة الازمة نابعة من منطلق الغيرة على الوطن في حين تهدف مبادرات أخرى الى التشويش وخلق نوع من الضبابية في ذهن المواطن حسب رأيه. وشكلت هذه الورشة فرصة لطرح مسائل تتعلق بالمجتمع السياسي والجمعياتي وعلاقته بالحوار الوطني الى جانب عرض مداخلات حول سبل استكمال الدستور في اجال سريعة و كيفية ادماج العدالة الانتقالية في الحوار الوطني . وقد تخللت الجلسة الصباحية احتجاجات بعض الافراد الذين رفعوا شعارات تنادى بمقاطعة الحوار الوطني وتندد بعودةالدستوريين على حد تعبيرهم. يذكر أن هذه الورشة التي نظمها المرصد العربي للاديان والحريات بالتعاون مع منظمة كونراد أديناور حضرها عدد من ممثلي الاحزاب السياسية ونشطاء المجتمع المدني.