لم يكن عيد الإضحى لهذه السنة عاديا بالنسبة لعائلة عبد الرزاق الصغير (وكيل أول بسجن المهدية ) فتلك العائلة لم تشعر بطعم العيد سيما وأنه قبله بمدة تحديدا يوم 30 سبتمبر الفارط اختفت ابنة عبد الرزاق الصغير في ظروف غامضة ولا تعلم عائلتها الى حد الآن ان كانت على قيد الحياة أم لا. اتصلنا بعبد الرزاق الصغير لمعرفة أكثر تفاصيل عن هذه الحادثة فأفادنا أن ابنته البالغة من العمر 20 سنة غادرت يوم 30 سبتمبر محل سكنى العائلة في اتجاه المعهد الذي تدرس به بمدينة المكنين ومرت الساعات ولكنها لم تعد الى المنزل فحاول وبقية العائلة الإتصال بها عبر هاتفها الجوال ولكن دون جدوى اذ أنه في كل مرة يتصلن بها يجدنه مغلقا. ورغم أنه بحث عنها صحبة جيرانه في كل أنحاء مدينة المكنين ولكن دون جدوى أيضا. مضيفا أنه بعد ثلاثة أيام من اختفاء ابنته وردت عليه رسالة قصيرة من أحد الهواتف الجوالة وطلب مرسل تلك الرسالة فدية قدرها 3 آلاف دينار مقابل إعادة ابنته وأنه عندما اتصل بصاحب الرسالة أنكر جملة وتفصيلا أن يكون أرسل تلك الرسالة. وفي نفس الإطار أضاف محدثنا أنه تقدم بشكايتين الأولى الى مركز الحرس بالمكنين والثانية الى مركز الشرطة ولكن لم يتوصل أعوان الأمن الى حد الآن الى الوصول الى خيط يقودهم للكشف عن سر إختفاء ابنته. ولاحظ محدثنا أن هنالك احتمالات عديدة وراء اختفاء ابنته فيمكن أن يكون تم اختطافها أو تم التغرير بها اوتسفيرها الى سوريا بدعوى ما يسمى بجهاد النكاح فكل تلك الإحتمالات واردة على حد تعبيره.