تدعمت التعزيزات الامنية وتكثفت الحراسة داخل وخارج جل الوحدات الفندقية بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة لا سيما بعد اقدام شاب على تفجير نفسه أمس الاربعاء في أحد شواطئ مدينة سوسة والقاء القبض على شاب اخر حاول تفجير ضريح الزعيم الحبيب بورقيبة بالمنستير. وكثف أعوان الحراسة من ذوي البنية الجسمانية الضخمة الذين انتصبوا باعداد هامة أمام المداخل الرئيسية لاغلب النزل المتواجدة في شارع الحبيب بورقيبة من عمليات الرقابة عبر تمرير اجهزة كشف المعادن لتفتيش كل رواد النزل تونسيين واجانب على حد السواء وفق ماعاينه موفد وات اليوم الخميس. وأجمع كل أعوان الحراسة في تصريحاتهم على أن الوضع الراهن يفرض مضاعفة اليقظة والتوقي ورصد كل التحركات المشبوهة والاجسام المسترابة مشيرين الى أنهم تلقوا تكوينا مختصا في الغرض. وأفاد محسن بلخير رئيس فريق أعوان الحراسة باحد نزل العاصمة من فئة 4 نجوم أن ادارة هذه الوحدة جندت حوالي 81 عون حراسة للعمل كامل اليوم واقتنت أربع أجهزة كاشفة للمعادن قيمة الواحدة منها نحو 500 دينار . وقال ان الوضع حاليا يظل تحت السيطرة مشددا على وجوب أخذ الاحتياطات والتدابير الامنية اللازمة لتوفير الحماية لحرفاء النزل . وأبرز أحد أعوان الحراسة بنزل أخر من فئة 5 نجوم فضل عدم الكشف عن اسمه أن ادارة النزل اتخذت الاحتياطات الامنية بعد الثورة وبادرت الى اقتناء المعدات اللازمة. وأكد أن الحراسة تكثفت بشكل ملحوظ في الفترة الاخيرة مع تزايد تهديدات الارهاب عبر الترفيع في أعوان الحراسة . وبين أنه تم تخصيص عون حراسة امراة يعهد لها تفتيش الحقائب النسائية بهدف عدم احراج النساء موضحا أن كل عمليات المراقبة والتفتيش لم تزعج رواد النزل وحرفائه . واوضح أن التكوين الذي تلقاه شمل التركيز ودقة الملاحظة وتتبع العناصر التي تحوم حول النزل اكثر من مرة أو الذين يرفضون الخضوع الى التفتيش وعلامات التوتر بادية على ملامحهم حسب رأيه. وكشف خالد المزلوط مدير نزل وسط العاصمة من صنف 3 نجوم أنه رغم حادثتي سوسة والمنستير فانه لم يتلق اعلاما من وكالات الاسفار الاجنبية بالغاء حجوزات مفسرا ذلك ببداية تعود بعض وكالات الاسفار ومتعهدي والرحلات على الوضع في تونس على حد تقديره. وأضاف المتحدث أن الوضع الامني العام في البلاد يستوجب مواصلة توقي الحذر واليقظة اجمالا وعدم الاقتصار فقط على القطاع السياحي. وصرح المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة الحبيب عمار بدوره ل وات أن وزارة السياحة والمهنة والاجهزة الامنية كانت تعتقد جازمة أن القطاع السياحي سيكون عاجلا أم اجلا مستهدفا بالعمليات الارهابية . وأبرز أنه تم من قبل تنظيم دورات تدريبية لاعوان الحراسة بالوحدات الفندقية في كامل مناطق البلاد ملاحظا أن التكوين شمل 600 عون حراسة وعددا أخر من الادلاء السياحيين في المسائل الامنية وطرق حماية النزل والنزلاء. وشدد على أن هذا التكوين هو الذي خول لاعوان الحراسة الاشتباه في الشاب الذى قام بتفجير نفسه بسوسة ومنعه بالتالي من الدخول الى النزل . ولفت الى أن جل الوحدات السياحية كثفت في هذه الفترة من درجة يقظتها اذ أن معدل أعوان الحراسة لكل نزل وصل الى نحو 51 عونا.