اطلت ظاهرة العنصرية في ملاعب الكرة من جديد براسها بعد ان هدات خلال الاشهر الاخيرة ..هذه الظاهرة لو تفاقمت فانها ستعصف باللعبة الشعبية الاولى في العالم وتشهد ملاعب انجلترا حالات تبعث على القلق والمعروف ان بريطانيا تتميز بنسيج عرقي وسكاني متنوع يضم جميع الالوان وبدأت مؤخرا محاولات جادة من جانب إدارة أرسنال ونظيرتها في توتنهام من أجل إيقاف ما أطلقت عليه صحيفة “دايلي ميل” البريطانية “ثقافة الكراهية” التي تجتاح مباريات عاصمة الضباب، خاصة أن المباراة الأخيرة التي جمعت بين الفريقين في “ديربي” شمال لندن، والتي أقيمت في “وايت هارت لين”، وانتهت لمصلحة توتنهام 2 -1 شهدت هتافات عنصرية. فقد أطلقت جماهير أرسنال هتافات مسيئة في حق إيمانويل أديبايور مهاجم توتنهام، ولاعب “المدفعجية” ومانشستر سيتي السابق، وفي المقابل لم يتردد أنصار توتنهام في توجيه شتائم مهينة في حق أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال. وفي بادرة تدعو للتفاؤل صدر بيان عن الناديين جاء فيه: “لن نتسامح في حق الجماهير التي تتورط في الهتافات العنصرية في الملاعب، ولن نسمح باستمرار ظاهرة الهتافات المسيئة، وسوف نعمل سوياً على تحديد أسماء هؤلاء المشجعين، على أن يتم اتخاذ عقوبات صارمة بحقهم سعياً إلى وقف أي ضرر قد يلحق بالمجتمع جراء هذه الممارسات”. بدوره، علق هاري ريدناب المدير الفني لتوتنهام على الهتافات والأجواء العدائية التي باتت تغلف “ديربي” شمال لندن بقوله إن الأمر على هذا النحو يدعو إلى الاشمئزاز، وشكك ريدناب في سلامة القوى العقلية للمتورطين في هذه الممارسات البغيضة، مشدداً على وجوب فرض الاحترام المتبادل بين الجميع. من جانب آخر، يواجه أرسين فينجر شبحاً جديداً على إثر النتائج السيئة للفريق، يتمثل في إمكانية استعانة أرسنال بخدمات المدرب الإيطالي كارلو أنشيللوتي الذي تصدر عنه تصريحات متتالية برغبته في العمل من جديد مع أحد الأندية الإنجليزية الكبيرة، واختص بالذكر ليفربول، وأرسنال، وتوتنهام، وجاء ذكره للأخير على اعتبار أن ريدناب هو المرشح الأبرز لخلافة كابيللو في تدريب المنتخب الإنجليزي، الأمر الذي يمهد للمدرب الإيطالي للعودة إلى أجواء “البريميرليج” من جديد.
بدورها نقلت صحيفة “الميرور” البريطانية تصريحات صادمة لأرسين فينجر أكد خلالها أنه لا أمل في المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم، خاصة أن الفارق بات كبيراً مع أندية القمة، بل إن الفريق يواجه شبح الهبوط إلى قاع الجدول، خاصة أنه يملك 7 نقاط فقط من 7 مباريات، وتلقى 4 هزائم، كما أن دفاعه هو ثالث أسوأ خط دفاع في البطولة بقبول مرماه ل 16 هدفاً، ولا يفصله عن مراكز الهبوط سوى 3 نقاط فقط.
وقال فينجر: “نبتعد عن مان يونايتد ومان سيتي ب 12 نقطة، لذا ليس من المنطقي أن نقول إننا سوف نفوز بالدوري، يجب أن نقاتل من أجل تحسين مركزنا، وأن نكون أكثر واقعية في تحديد أهدافنا خلال المرحلة المقبلة، صحيح أننا لسنا في المكانة التي تليق بنا في جدول الترتيب، ولكن الواقعية تقول كلمتها الآن، إذ يجب علينا السعي لتقديم الأفضل، والدفاع عن حظوظنا في الظهور بالشكل اللائق في دوري الأبطال” ولم تتوقف خسائر المدفعجية على الهزيمة من توتنهام والتقهقر في جدول الترتيب فحسب، بل إن الفريق تلقى ضربة قوية بإصابة اللاعب بكاري سانيا بكسر في الكاحل، لينضم إلى جاك ويلشير، وتوماس فيرمايلين، وأبو ديابي وغيرهم من نجوم الفريق الذين اجتاحتهم حمى الإصابات، والتي ضاعفت من محنة فينجر الذي وجد نفسه مجبراً في بداية الموسم على التخلي عن أهم عنصرين في قائمته، حينما سمح لفابريجاس بالانتقال إلى البارسا، ونصري بالرحيل صوب مان سيتي. الانجليز المعروف عنهم ثقافة المحافظة والتمسك بالقديم في كل شيىء يبدو انهم يشهدون تحولا في هذه الثقافة فهل تكون الكراهية هي وقود اشعال فتيل التغيير ؟ دبي /الصباح نيوز / ظفرالله المؤذن
