اعلن دبلوماسيون في نيويورك الجمعة أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيزور الأراضي الفلسطينية وإسرائيل بينما يتصاعد التوتر بين الجانبين بسبب سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. وقال مندوب فلسطين الدائم في الأممالمتحدة رياض منصور ان بان سيلتقي في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته المرتقبة أواخر جانفي أو مطلع فيفري. وصرح بان الذي سيزور لبنان والإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع، انه قد يتوجه إلى دول أخرى في الشرق الأوسط.وتعليقا على تصريحات منصور قال بان كي مون "حصلت تسريبات ولكن ستصدر قريبا بيانات رسمية تعلن عن هذه الزيارات".وستكون هذه ثاني زيارة لبان كي مون الى القدسورام الله في غضون اقل من عامين حيث زارهما في مارس 2010.وتأتي هذه الزيارة في وقت دقيق جدا بينما تبذل المنظمة الدولية جهودا لاستئناف المفاوضات بين الدولة العبرية والفلسطينيين.كما انتقد بان كي مون البناء الاستيطاني الإسرائيلي.والأممالمتحدة عضو في اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط التي تضم ايضا الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي.وكان بان اكد ان اللقاء بين اسرائيل والفلسطينيين في عمان هذا الاسبوع "شجعه".وقال منصور "ستكون هذه مناسبة جيدة جدا له (الامين العام) لزيارة رام الله لرؤية الوضع كما هو على الارض ورؤية خطر تواصل برنامج الاستيطان غير المشروع ولا سيما داخل القدسالشرقية وحولها".واكد المندوب الفلسطيني انه "شارك الى حد كبير" في تنظيم الزيارة.وكان الفلسطينيون انسحبوا من المحادثات المباشرة مع اسرائيل في سبتمبر 2010 احتجاجا على رفض الدولة العبرية تمديد وقف البناء الاستيطاني الذي وصفه منصور "بالسرطان" الذي يهدد الآن امكانية حل قائم على دولتين للنزاع في الشرق الاوسط.واشار منصور في هذا السياق الى ان الفلسطينيين سيطلبون من مجلس الامن عقد جلسة للاستماع الى عرض عن الاستيطان الاسرائيلي سيقدمه مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية.واضاف انه تشارك مع دول حركة عدم الانحياز والبلدان العربية بشأن هذا العرض الذي يفترض ان تدعو اليه واحدة من الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي، موضحا انه لا يتوقع معارضة لذلك.وتابع ان التقرير عن الاستيطان الذي يفترض ان يقدمه مكتب تنسيق الشؤون الانسانية سيكون افضل بديل لزيارة لمجلس الامن الدولي الى الاراضي المحتلة لرؤية "تضخم" الاستيطان وتأثير هجمات المستوطنين المتزايدة.وقال منصور "انه مثل سرطان في جسم الاراضي الفلسطينيةالمحتلة".(وكالات)