نيويورك 17 سبتمبر 2009 (وات) طلبت السلطة الوطنية الفلسطينية من الاممالمتحدة ومن جميع الاطراف المعنية بالعمل على محاسبة اسرائيل على تماديها في حملتها الاستيطانها المسعورة التي تنتهجها في الاراضي الفلسطينية المحتلة وبالاخص في مدينة القدسالشرقية. واعتبرت السلطة الفلسطينية هذه الحملة بأنها تشكل جرائم حرب وارهاب دولة وانتهاكات منهجية لحقوق الانسان الفلسطيني ولا بد من وضع حد لها. جاء ذلك في رسالتين متطابقتين سلمهما المراقب الدائم لفلسطين لدى الاممالمتحدة رياض منصور موءخرا الى كل من الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ورئيسة مجلس الامن الدولي لهذا الشهر المندوبة الدائمة للولايات المتحدة سوزان رايس استعرض خلالهما تفاصيل التطورات الجديدة فيما يتصل بحملة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها اسرائيل بشكل مكثف في الارض الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدسالشرقية. واشار منصور الى ان الحكومة الاسرائيلية اعلنت عن موافقتها الرسمية على قرار بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة على الاراضي المصادرة في الارض الفلسطينية التي تحتلها عسكريا منذ عام 1967 شملت التخطيط لبناء ما لا يقل عن 450 وحدة استيطانية بما في ذلك وحدات في مستوطنة جديدة في وادى الاردن علاوة على النية المعلنة لاسرائيل بالشروع في بناء أكثر من 2000 وحدة استيطانية أخرى في جميع أنحاء الضفة الغربية بما في ذلك القدسالشرقية وما حولها. وأبلغ الاممالمتحدة بالتقارير الواردة حديثا والتي تشير الى تمادى اسرائيل في عمليات حفر غير مشروعة واستفزازية في القدسالشرقيةالمحتلة مشيرا الى ان موءسسة الاقصى للوقف والتراث أفادت موخرا بأن سلطة الاثار الاسرائيلية قامت بالتعاون مع منظمة المستوطنين " ايلعاد" بحفر نفق طوله 120 مترا من اسفل حي السلوان بالقدس باتجاه مجمع المسجد الاقصى المبارك في المدينة القديمة بالقدس. وطالب الاممالمتحدة بضرورة التنديد بقوة بمثل هذه الاجراءات غير القانونية باعتبارها ترمي الى تحريف طابع القدسالشرقية وطبيعتها الجغرافية وتنطوى على خطر تهييج الحساسيات السياسية والدينية ومفاقمة اجواء التوتر وعدم الاستقرار في المدينة المشحونة أصلا . واضاف المندوب الفلسطيني ان نية اسرائيل المعلنة بمواصلة بناء المستوطنات تشكل اهانة مباشرة للجهود الدولية والاقليمية ولا سيما الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة في هذا الظرف الدقيق بهدف تهيئة المناخ الملائم لاستئناف مفاوضات السلام. وشككت رسالتا السلطة الفلسطينية وبقوة في اعلانات الحكومة الاسرائيل الاخيرة المتكررة والتي تعبر عن رغبتها ومصداقيتها كشريك سلام بالمنطقة وقالتا ان تمادى اسرائيل في هذه التصرفات غيرالقانونية والانفرادية والمخادعة لا يقوض الثقة فى عملية السلام ويقلل من احتمالات استئنافها فحسب بل يقوض ايضا بصورة منهجية افاق تجسيد حل الدولتين في ارض الواقع لاحلال السلام على أساس حدود عام 1967 .