قال سامي الطرابلسي مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم أن تدريب المنتخبات أفضل من العمل في الأندية وأنه يتمنّى البقاء في منصبه الحالي حتى في صورة عدم الترشح لنهائيات أمم إفريقيا 2012. وأوضح الطرابلسي في تصريح خصّ به "الصباح نيوز" أن تدريب المنتخبات "أفضل لأنه يمكّن من وضع استراتيجية عمل على المدى المتوسّط والبعيد ولأنه يوفّر مجالا واسعا لاختيار اللاعبين وفرصة للعمل في المستوى العالي" وأضاف أن العمل مع الأندية التونسية "صعب جدا ولا يوجد حاليا إلاّ فريقان إثنان فقط لا يعيشان المشاكل".
أتمنّى البقاء في المنتخب وأكّد سامي الطرابلسي للمرة الأولى أنه "لا يمانع" في مواصلة العمل على رأس المنتخب وفسّر ذلك بأنه يرغب في "مواصلة العمل الذي بدأه مع المجموعة الحالية من اللاعبين والمساعدين". وقال الطرابلسي في هذا السياق: "لقد قمت مع كامل الإطار العامل معي بعمل كبير منذ تسعة أشهر. اللاعبون الذين عولنا عليهم ممتازون ويتطورون بسرعة وقد أخذنا عديد الدروس من التجربة الحالية وأتمنّى مواصلة التجربة لأننا قمنا بالكثير وبإمكاننا تقديم المزيد". وأضاف: "أنا متفائل جدا بهذه المجموعة فاللاعبون منضبطون ولهم عقلية ممتازة والعديد منهم انضمّوا لفرق كبرى في أوروبا وهو ما سيتيح لهم مزيد التطور. لدينا اليوم مجموعة من 30 أو35 لاعبا متقاربين في المستوى وأظن أنه يمكن فعل الكثير معهم لذلك أتمنى المواصلة معهم".
لا يهمّني ما سيحصل في التشاد وقال سامي الطرابلسي أن المنتخب الوطني مطالب بالفوز أولا في مباراة الغد ضد الطوغو ثم عليه تقديم مباراة جيدة قبل التفكير في ما سيحصل في مباراة التشاد والمالاوي. وأضاف: "كل شيء ممكن في كرة القدم والتشاد ليس بالفريق السهل، لقد خرج بالتعادل في عديد المباريات. وما عدا ذلك فليس من مشمولات الإطار الفني الحديث عن تشجيع التشاد للفوز أو غير ذلك مما يتداوله الشارع الرياضي".
أضعنا البداية وفي حديثه عن المباراة الماضية في مالاوي، قال الطرابلسي: "لقد لعبنا للفوز لكننا لم نكن وحدنا على الميدان فالمالاوي فريق ممتاز. كما أن الحظ لم يكن إلى جانبنا فقد سجلنا غياب بعض اللاعبين وكان آخرون بعيدين عن مستواهم العادي". وهل كانت الأمور ستختلف عمّا هي عليه لو كان مدربا للمنتخب منذ بداية التصفيات؟ يجيب الطرابلسي بالقول: "لو كنت مع المنتخب منذ البداية لترشحنا بالتأكيد والحقيقية أننا أضعنا عديد النقاط على أرضنا وبدايتنا كانت سيئة. ولو نجحنا في اختيار أفضل اللاعبين وركّزنا أكثر في المباريات لفزنا على بوتسوانا والمالاوي ذهابا وإيابا بسهولة".