نظرت صباح اليوم الاثنين المحكمة العسكرية الدّائمة بصفاقس مجدّدا في قضية استشهاد الشّاب سليم الحضري بطلق ناري في جزيرة قرقنة مساء يوم الجمعة 14 جانفي 2011 بعد أن تمّ ضمّ القضية عدد 97592 المتهم فيها عمران عبد العالي والقضية عدد 4049 المتهم فيها المسؤول الأمني محمّد سعيد خلودة اللذين وجّهت لهما تهمة إطلاق الرّصاص على الشّهيد سليم الحضري وهو ما أدّى إلى وفاته. المحكمة قرّرت تأجيل النظر في القضيتين إلى يوم 12 مارس المقبل قبل أن تقرّر كذلك بعد التفاوض إبقاء المتهم عون الأمن عمران عبد العالي في حالة إيقاف رافضة طلب الإفراج الوقتي عنه الذي تقدم به محاموه رغم الاحتفاظ به في الإيقاف لمدّة تناهز الستّة أشهر علما وأنّ المتهم الثاني محمّد سعيد خلودة موجود هو الآخر في حالة إيقاف... وهذه هي المرّة التاسعة التي يتمّ خلالها تأجيل النظر في قضية استشهاد الشّاب سليم الحضري بعد أن تمّ تأجيل القضية في ثمان مناسبات سابقة. السيّد عبد القادر الحضري والد الشّهيد سليم الحضري صرّح لنا أنّ "الحسم في القضية طال أكثر من اللزوم الشّيء الذي أدّى إلى شعور بالقلق والملل ليس لدى عائلته فحسب بل لدى كافة أفراد الشّعب التونسي الذين ينتظرون تطبيق القانون ومحاسبة المسؤولين عن وفاة شهداء الثورة."