سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المحكمة العسكرية الدائمة بصفاقس تؤجل النظر في قضية مقتل الشهيد "سليم الحضري" الى يوم 17 اكتوبر القادم ... انتظار وصول تقرير الشرطة الفنية ورفض مطلب الافراج عن المتهم
نظرت المحكمة العسكرية الدائمة بصفاقس اليوم الاثنين مجددا في قضية مقتل الشهيد سليم الحضري يوم 14 جانفي 2011 والمتهم فيها الى حد الان عون الامن عمران عبد العالي الموقوف منذ ارتكاب الجريمة على ذمة القضاء ... ومنذ الصباح تجمعت امام مقر المحكمة العسكرية اعداد من اقارب الشهيد ومن اهالي صفاقس الى جانب عدد اخر من اهالي شهداء وجرحى الثورة التونسية في تالة والرقاب والكرم ودقاش وسيدي بوزيد جاؤوا للتعبير عن مساندتهم الكبيرة لعائلة الشهيد الحضري وللمطالبة بمحاسبة قتلة الشهداء وتم رفع عديد اللافتات ومنها : عائلات شهداء وجرحى الثورة في تالة والكرم ودقاش والرقاب وسيدي بوزيد يساندون قضية الشهيد سليم الحضري يا شهيد ارتاح ارتاح .... سنواصل الكفاح نعرف القتلة باسمائهم ... بلد حر والمجرم حر ... اتريدون الدم بالدم صفا واحدا للقصاص والمحاسبة كل مال الدنيا لا يعوض قطرة من دم شهيد او مصاب ... التعويض : كشف الحقيقة والمساءلة ومحاسبة ومقاضاة القتلة وفي الساعة العاشرة و45 دقيقة صباحا انطلقت اشغال الجلسة برئاسة القاضي محمد فوزي المصمودي للنظر في القضية عدد 97592 وقد طالب محامي المتهم الموقوف عمران عبد العالي بتاخير النظر في القضية الى جانب طلب اطلاق سراحه او على الاقل ايقاف بقية الاعوان الذين كانوا موجودين في مسرح الجريمة باعتبار ان افادات الشهود لم تحمل أي جزم بشان رؤية عمران عبد العالي يقتل الشهيد سليم الحضري وقال المحامي انه لا ينبغي ان يدفع عون الامن عمران عبد العالي فاتورة غيره في جريمة مثل القتل . واما النيابة العمومية فاكدت ان الهدف هو البحث عن الحقيقة وان القضاء العسكري يريد التروي والتحري بعيدا عن التسرع في قضية حساسة مرتبطة بقتل روح بشرية ورفضت النيابة مطلب الافراج عن المتهم ثم تكلم والد الشهيد وهو عبد القادر الحضري الذي قال انه لا يطلب سوى انارة الحقيقة وعدم التستر على المجرم الحقيقي حتى ياخذ القضاء مجراه سواء كان القاتل عمران عبد العالي او غيره المتهم : 4 اعوان امن اطلقوا النار عشوائيا في نفس الوقت هيئة القضاء العسكري مكنت المتهم عمران عبد العالي من الكلمة ومن ابرز ما جاء على لسانه انه شاهد حين خروجه من باب مركز الامن بالرملة 4 اعوان امن يقومون باطلاق النار بشكل عشوائي قبله في اتجاه ساحة البلدية حيث الساعة وحيث يتجمع المتظاهرون ومنهم الشهيد سليم الحضري وهؤلاء الاعوان هم رئيس المركز محمد سعيد خلودة وحسام شلبي وحسن النوي وجمال نصير واضاف ان محمد سعيد خلودة كان بيده مسدس بيريتا الرشاش وبعد ذلك عقب محامي المتهم رشيد فرح بان تصريحات عمران عبد العالي هذه تتطابق مع ما قاله احد الشهود من وجود اطلاق نار بشكل عشوائي من مسدس رشاش تاجيل القضية الى يوم 17 اكتوبر ورفض مطلب الافراج بعد استراحة قصيرة للمفاوضة عادت الهيئة القضائية بالمحكمة العسكرية الدائمة بصفاقس لتنتصب وقررت تاجيل النظر في القضية الى جلسة يوم 17 اكتوبر 2011 في انتظار وصول تقرير الشرطة الفنية مع رفض مطلب الافراج عن المتهم عمران عبد العالي تقرير الشرطة الفنية مهم ولئن حسم تقرير الطب الشرعي مقتل الشهيد سليم الحضري برصاصة من عيار 9 ملم فان تقرير الشرطة الفنية الذي لم يصل بعد الى هيئة المحكمة مهم جدا لانه سيحتوي على تفاصيل ضرورية من شانها ان تنير السبيل امام العدالة خصوصا لجهة تحديد المسافة وزاوية الاطلاق ونوعية السلاح ذلك ان الرصاص من عيار 9 ملم يمكن ان يكون صادرا من مسدس MK او من المسدس الرشاش بيريتا ويوم الجريمة كان عمران يحمل مسدس MK