ناشد حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن، اليوم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إلى الدعوة لعقد قمة عربية طارئة مخصصة لحماية المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدسالشرقية، ويأتي ذلك بعد تزايد عدد المتطرفين اليهود الذين يدعون إلى إعادة بناء الهيكل الثالث مكان الأقصى. وقال الشيخ حمزة منصور، أمين عام الحزب في رسالة بعث بها إلى الملك عبد الله ونشرها الموقع الإلكتروني للحزب، "نناشدكم أن تقودوا تحركاً عربياً إسلامياً دولياً لإنقاذ المسجد الأقصى، متسلحين بالشرعية الدينية والتاريخية وبالقرارات الدولية، وبشعبكم الذي ما بخل على الأقصى والقدس وفلسطين بأعز ما يملك".وأضاف "نقترح عليكم الدعوة إلى قمة عربية طارئة مخصصة لحماية المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين"، موضحاً أن "قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين، وغلاة المتطرفين، نشطت في الآونة الأخيرة لتحقيق حلمهم التاريخي بهدم المسجد الأقصى المبارك، أو تهويده، أو انتزاع حقوق فيه، مستغلين الظروف التي يمر بها الوطن العربي اليوم". ويتهم رجال دين مسلمون ومنظمات إسلامية على رأسها الحركة الإسلامية في إسرائيل مجموعات من القوميين المتطرفين اليهود بالسعي إلى هدم المسجد الأقصى، وإعادة بناء الهيكل في موقعه، بالتواطؤ مع السلطات التي تنفى ذلك، في خطوة ستؤدى في حال تنفيذها إلى عواقب لا يمكن التكهن بعواقبها.