أكد قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي ان جميع الدلائل والمؤشرات تؤكد ان حكومة الاحتلال "الاسرائيلي" تقف وراء الجماعات اليهودية المتطرفة التي تسعى لتدمير المسجد الاقصى المبارك وتهويد مدينة القدس الشريف، حيث تضع ثقلها الرسمي خلف هذه المخططات ودعمها لتنفيذ عمليات اقتحام ضخمة للمسجد الاقصى المبارك، اضافة الى مؤسسات وهيئات "اسرائيلية" تقدم الدعم والتمويل لهذه الجماعات. وكشف قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي الدكتور الشيخ تيسير التميمي في بيان له اليوم النقاب عن قيام مجموعة دينية يهودية متطرفة تنتمي إلى مؤسسة يهودية من مستوطنة بيت ايل بالقرب من رام الله ويديرها الحاخام اليهودي إلياهو ملاي، أحد قادة حركة عطيرت كوهانيم ، التي قال بأنها "تسعى لتهويد القسم الشرقي من مدينة القدس"، والعشرات من المستوطنين بالتخطيط لإحتلال المسجد الاقصى المبارك وتدميره واقامة الهيكل الثالث على أنقاضه، كما قال. واوضح قاضي القضاة ان محاولات المجموعات اليهودية المدعومة من قوات الاحتلال قد ازدادات في الآونة الاخيرة في محاولة فاشلة ترمي الى فرض الهيمنة الاسرائيلية الكاملة على المسجد الاقصى المبارك لهدمه واقامة الهيكل المزعوم مكانه، مؤكدا أن المسجد الأقصى هو فلسطين، وفلسطين هي المسجد الأقصى، امتثالاً لقوله تعالى "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله"، مشيرا ان المسجد الأقصى بجميع ساحاته وقبابه وأسواره وأبوابه وفضائه وأساساته مسجدا خالصاً لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهو جزء من عقيدتهم بقرار رباني ولا حق لليهود فيه لا من قريب أو بعيد، كما قال. على صعيد اخر بين الشيخ التميمي ان مدينة القدس تتعرض لهجمة استيطانية شرسة ومؤامرة ضد بنيتها الديموغرافية والجغرافية والرامية الى طمس معالمها العربية والاسلامية وتهجير اهلها منها قسرا بالتضييق عليهم وهدم بيوتهم ومنعهم من البناء ومصادرة الاراضي وسحب بطاقات هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم وحرمانهم من الصلاة في المسجد الاقصى المبارك، واقامة جدار الضم والتوسع العنصري الذي التهم اكثر من 85% من اراضيها. واهاب الشيخ التميمي بالامتين العربية والاسلامية في مشارق الارض ومغاربها ان يتحركوا على وجه السرعة واخذ موقف حازم وموحد وجاد لحماية المسجد الاقصى المبارك مؤكدا وجوب تحمل مسؤولياتهم بالدفاع عن اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وطالب منظمة المؤتمر الاسلامي الى عقد قمة اسلامية عاجلة لمواجهة الاخطار المحدقة بالقدس والمسجد الاقصى المبارك، وناشد جميع ابناء الشعب الفلسطيني في كل مكان وبالاخص أهل القدس والارض المحتلة عام 48 وكل من يستطيع ان يصل المسجد الاقصى المبارك شد الرحال اليه والدفاع عنه وافشال المخططات والمؤامرات "الاسرائيلية" الرامية الى هدمه لاقامة الهيكل المزعوم مكانه، على حد تعبيره.