قال زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري في رسالة بثت على الإنترنت، الأربعاء، إنه رغم الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي فإن "نظامه الفاسد" سيظل في مكانه إلى أن تفرض الدولة الشريعة الإسلامية، وتتوقف عن التجاوب مع الولاياتالمتحدة، وتلغى معاهدة كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل. وتابع في التسجيل الذي حمل عنوان "لماذا ثرنا عليه إذا؟" يقول "لقد أثبتت الهبات الشعبية العربية أنها إسلامية في توجهها الغالب، وأنها انتفضت ثائرة ضد عملاء أميركا." وتصدرت جماعة الإخوان المسلمين الفائزين في الانتخابات البرلمانية المصرية، بعدما حصلت على أكثر من 43 في المائة من المقاعد. وقال الظواهري وهو مصري "مصر ليست منطقة حرة للتجارة، ولا وكيلا لأميركا، ولا سمسارا لإسرائيل، ولا ملهى للسياحة. مصر هي قلعة الإسلام وحصن العروبة، ولا يجب أن تتحول مصر لصورة أخرى للحكم السعودي، وهو في الحقيقة وكيل لقوى الاحتلال الصليبي، يطبق بعض الحدود على الضعفاء. نحن مع الحركة الإسلامية في وحدتها وتجمعها حول هذه الأهداف." واضاف الظواهري الذي تولى زعامة القاعدة عقب مقتل أسامة بن لادن، العام الماضي، إن الانتفاضات الشعبية التي اجتاحت العالم العربي منذ العام الماضي توجهها إسلامي في غالبه. وقال في تسجيل صوتي مدته 24 دقيقة بث في مواقع للإسلاميين على الإنترنت "أبث لكم التهنئة بتسارع انكماش النفوذ الأميركي في العالم، وقد كان من آخر علامات هذا الانكماش والتراجع تخفيض ميزانية وزارة الدفاع الاميركية الأخيرة "مضيفا أن "الغطرسة العسكرية" لم تجلب للولايات المتحدة إلا الخسائر.(وكالات)