قال اثنان من المعتقلين السابقين في معتقل غوانتانامو بخليج كوبا -أفرج عنهما قبل فترة- إنهما أصبحا من قادة تنظيم القاعدة في اليمن، الأمر الذي يفرض ضغوطا جديدة على الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أمر بإغلاق المعتقل خلال عام.وتعهد الرجلان من بين أربعة ظهروا في تسجيل على الإنترنت بمواصلة ما سمياه الجهاد ضد أنظمة عربية وصفاها بالعميلة لأميركا. وقالا إن فرق استخبارات من دول عربية استجوبتهم في معتقل غوانتانامو مما أسهم في زيادة تعذيبهم.
وكان موقع إنترنت نشر بياناً قبل أيام قال فيه إن السعودي سعيد علي الشهري الذي أطلقت السلطات الأميركية سراحه من المعتقل عام 2007 أصبح الآن القائد الثاني لتنظيم القاعدة في اليمن، وهو ما أكده مسؤول أميركي في إدارة مكافحة الإرهاب.
وذكر الموقع أن هوية الشهري (35 عاماً) كشفت في مقابلة حديثة أجراها مع صحفي يمني ذكر له فيها أنه انضم إلى برنامج إعادة تأهيل في السعودية بعد إطلاق سراحة وتزوج هناك قبل أن يغادر إلى اليمن.
وقد أخبر الصحفي اليمني وكالة أسوشيتد برس أن الشهري أخبره في المقابلة -التي أجراها معه الجمعة الماضية- أن عدة معتقلين آخرين من غوانتانامو لجؤوا إلى اليمن للانضمام إلى "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية" في اليمن.
ويرى البعض أن مسألة انضمام المعتقلين السابقين في غوانتانامو لتنظيم القاعدة تضفي مزيداً من التعقيد على قرار أوباما بإغلاق المعتقل خلال عام على الرغم من وجود برامج إعادة تأهيل للسجناء السابقين في بعض الدول.
ويشار إلى أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أعلن السبت الماضي أن بلاده رفضت اقتراحاً من إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بإرسال 94 يمنياً محتجزين في غوانتانامو إلى السعودية لإعادة تأهيلهم. وقال إنه أبلغ واشنطن بأن اليمن سيبني مركزاً لإعادة تأهيل معتقليه.
وقد اعتبر عدد من الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي أن قرار أوباما كان متسرعاً ولم يأخذ بالحسبان التبعات، وكان على رأس هؤلاء جون ماكين الذي خسر أمام أوباما الانتخابات الرئاسية، والنائب بيت هوكسترا العضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب.
ويذكر أن معتقل غوانتانامو يضم حاليا نحو 250 معتقلاً بينهم نحو مائة يمني، وقد أبدت خمس دول أوروبية حتى الآن استعدادها لاستقبال بعض منهم وهي فرنسا وإيرلندا وسويسرا وألمانيا والبرتغال.